كشف المهندس أشرف حسن كامل، المشرف العام على برنامج جدة التاريخية، أن المنطقة المسجلة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي مقبلة على نقلة نوعية كبيرة وحراك ثقافي غير مسبوق، يواكب الأهمية الكبيرة التي تمثلها كواحدة من أهم المناطق الملهمة للمثقفين والمبدعين والفنانين في عروس البحر الأحمر والمملكة بشكل عام.

جاء ذلك خلال تدشينه، لمعرض الراحل محمد سالم باجنيد أحد رواد الخط العربي السعودي والمساهمين في تصميم ثوب الكعبة المشرفة ونسخ القرآن الكريم، والذي أقيم في متحف بيت الشربتلي بجدة التاريخية، بتنظيم من حفيده سالم باجنيد وبدعم من وزارة الثقافة، وشمل 20 لوحة فنية تروي جماليات الخط العربي، وتكشف عن كنوز تراثية تؤسس لمراحل مهمة.

وقال المهندس أشرف كامل، إن المعرض يؤرخ لأحد رجالات الخط العربي الراحل محمد سالم باجنيد، الذي يعد من جيل له باع طويل في هذا المجال، وترك بصمة إيجابية في فنون الخط العربي، مشيرًا إلى أن اللوحات المعروضة تبرز إبداعات الخطاط الراحل في بيت الشربتلي الذي يعد أحد البيوت العريقة في جدة التاريخية، مشيرًا إلى أن الحدث يُمثل أحد أوجه تفعيل المنطقة وتنشيطها بالفعاليات الثقافية، متأملًا أن يزيد الحراك بشكل كبير، وترتفع مشاركة مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص مع أهالي المنطقة وأصحاب البيوت التاريخية.

وشكر حفيد الخطاط الراحل سالم باجنيد وزارة الثقافة التي دعمت المعرض الذي يستعرض مسيرة جده الراحل، في المجالات الحياتية والفنية، وتجربته وأهم أعماله المتنوعة التي قدمها خلال مسيرته الإبداعية الحافلة، تقديرًا لجهوده في خدمة الخط العربي عبر فنه التأسيسي الرائد.