تختلف السعودية عما كانت عليه قبل 20 عاما، فالصورة الذهنية عن المملكة في ذلك الوقت وتحديدا بداية الألفية لم تكن بالشكل الإيجابي في حين أن كثيرا من شعوب العالم لم تكن تعرف عن السعودية إلا القليل، أما اليوم فإن الأمر مختلف تماما. فخلال السنوات الماضية تم الاعتراف بالمملكة العربية السعودية قوة في الشرق الأوسط. وهي الآن مهيأة لأن تصبح واحدة من أكثر 10 دول تنافسية في العالم، وبهذا تصبح واحدة من أكثر الأسواق ربحا للاستثمار الاستراتيجي.

وتشهد المملكة العربية السعودية تحولا مثيرا، فقد ساعدت الطاقة الطبيعية الهائلة للمملكة جنبا إلى جنب مع الرؤية طويلة المدى «رؤية المملكة 2030» والتخطيط الاستراتيجي في خلق اقتصاد مستقر وقوي اليوم. الآن، تتطلع السعودية إلى المستقبل من خلال برنامج طموح للنمو والتنمية المتسارعين من شأنه أن يضعها كقوة عالمية جديدة، فضلا عن كونها خطت خطوات كبيرة خلال الـ6 سنوات الماضية في كثير من الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية، إضافة إلى دورها كقوة اقتصادية كبرى ضمن مجموعة العشرين.

إصلاحات داخلية

في أبريل من العام الجاري، أعدت مجموعة «باف BAV» للإحصاء والاستطلاع، تصنيفا لأفضل دول العالم لعام 2021، من حيث التأثير الثقافي، وريادة الأعمال، والتراث، والانفتاح على الأعمال، وحتى جودة الحياة، وحلت السعودية في المرتبة الرابعة عربيا، والمرتبة 35 عالميا. وفي يوليو، أصدرت مجلة أمريكية تقريرا بشأن أفضل دول العالم لعيش النساء عام 2020، واستطاعت السعودية احتلال المركز الأول عربيا و89 عالميا.

وأصدرت المجلة تصنيفها وترتيبها السنوي بناءً على دراسة استقصائية لحوالي 256,700 امرأة من 156 دولة، ووفقاً لمعايير وعوامل عدة بينها إقليمية، وعرقية، واجتماعية واقتصادية، تلعب دورا حاسما في تحديد المكان الأفضل للنساء حول العالم.

أما بالنسبة لاختيار السعودية كأفضل دولة لتعيش فيها النساء بين الدول العربية، فذلك يعود بحسب المحللين إلى النهج الاجتماعي الجديد والخطوات الإصلاحية التي بدأها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتعزيز حقوق المرأة السعودية.

قوة ناعمة

أكدت نتائج دراسة صادرة عن جامعة نايف للعلوم الأمنية حول دور القوة الناعمة في تعزيز السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية أن 45% يوافقون على مدى مساهمة القوة الناعمة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمملكة، في حين أكد 72% أن وجود الحرمين الشريفين قد عزز من مكانة المملكة عالميا.

فيما يشير 45% إلى أن القوة الناعمة وسيلة مهمة لدعم العلاقات البينية مع الدول.

انفتاح إلكتروني

لعبت وسائل التواصل الاجتماعي دورا حاسما في التحول السريع في المجتمع السعودي. وتستمر المملكة العربية السعودية في كونها قوية في إطار وسائل الإعلام الاجتماعية وذلك لكونها واحدة من أكبر الأسواق الوطنية لتطبيقات مهمة مثل «سناب شات» و«يوتيوب» في العالم. يصل الارتفاع العالمي في وسائل التواصل الاجتماعي في السعودية إلى 9.2% سنويا، وتتصدر المملكة السباق بين الدول الأخرى بمعدل نمو سنوي أسي يبلغ 8.7%.

وأسهمت رؤية المملكة التي يشرف عليها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في رسم خارطة طريق طويلة وواضحة المعالم، للتطور والطموح والانفتاح على العالم الذي تبحث عنه السعودية، الأمر الذي أدى إلى تنوع اقتصادي واجتماعي وثقافي مع استمرار الأعمال في العديد من المشاريع الضخمة، والتي تم تصميمها لتكون أماكن للإلهام والاكتشاف والمشاركة المثمرة لجيل الألفية.

وتهدف الخطة أيضا إلى إشراك المرأة في القوى العاملة والعديد من التغييرات بعيدة المدى التي أحدثت تأثيرًا مضاعفًا على المجتمع السعودي وهو ما ينعكس على منصات التواصل الاجتماعي.

السياحة أداة ترويجية

تعتبر خطة السياحة السعودية الحالية من أهم الخطط في تاريخ المملكة إذ إنها انفتحت على العالم بشكل كبير الأهم الذي أسهم في تعرف العالم على السعودية من خلال وسائل الإعلام ومعرفة الأشياء التي كان يجهلها كثيرون، وهي من الأمور التي تسهم في تحسين السمعة ورد ما ينشره الإعلام المعادي.

ومن أبرز الأمور التي نفذتها الخطة إصدار التأشيرة السياحية، حيث تعج وسائل التواصل حاليا بآلاف المقاطع التي تتحدث عن السعودية والأماكن الأثرية والسياحية وأبرز المواقع التي يمكن زيارتها فضلا عن أكثر العادات والتقاليد الخاصة بالبلاد وشعبها.

التنوع العلمي

صعدت السعودية بسرعة لتصبح واحدة من أهم اللاعبين في البحث العلمي في الشرق الأوسط، وذلك بفضل التمويل السخي من الحكومة وخطة طموحة لتحويل البلاد من اقتصاد قائم على النفط إلى اقتصاد المعرفة. على مدى العقد الماضي، قامت المملكة بإصلاح معاهدها البحثية، وأنشأت جامعات من الدرجة الأولى واستثمرت في واحدة من أكبر المنح الدراسية في الخارج لتحقيق هدفها.

اليوم، تمكنت البلاد من جذب أفضل الخبرات من جميع أنحاء العالم إلى معاهدها، ويشارك الباحثون السعوديون بشكل كبير في التعاون البحثي مع أقرانهم الدوليين. على مدار السنوات الأربع الماضية، وارتفعت تصنيفات الدولة في مؤشر Nature لتصبح ثاني أعلى معدل كثافة سكانية في منطقة غرب آسيا.

وفضلا عن ذلك، فإن الجامعات السعودية تستقبل آلاف الطلاب الأجانب للدراسة فيها فضلا عن العديد من الأكاديميين الأجانب الذين يعملون في كثير من الجامعات والمعاهد ومراكز الأبحاث.

رحلة أليكس رينولدز

في تقرير مطول نشره موقع «businessinsider» الأمريكي نجد مدونة أمريكية تدعى أليكس رينولدز وهي تصف رحلتها إلى السعودية حيث قضت نحو 3 أسابيع للتعرف على البلد وأعرافه وقيمه وحضارته. وسردت أليكس خلال التقرير رحلتها إلى الرياض التي تشبه إلى حد ما فلوريدا، ثم تحدثت عن التطور في جميع مجالات الحياة في السعودية، بما فيها التنوع الثقافي في المملكة والمزج بين الثقافة التراثية والتطور العمراني.

زارت أليكس كغيرها من السياح الأجانب الذين يشرحون تجاربهم عن السعودية، الكثير من الأماكن المميزة والمناطق الخلابة في شمال المملكة، وكذلك في المناطق الجنوبية. وخلصت إلى القول في نهاية تفاصيل رحلتها المثيرة: «مع ذلك، إذا كنت مهتما بزيارة بلد زاره عدد قليل من السياح، أو تريد أن تتعلم عن كثب بعض الفروق الدقيقة في الثقافة السعودية الفريدة والمعقدة، فأعتقد أنك ستجد ما تبحث عنه».

أكثر معلومات البحث عن السعودية (Google)

1. الموقع وعدد السكان والجغرافيا

2. الحج والعمرة

3. البيئة والمتنزهات

4. هل السعودية من ضمن أكبر الدول في العالم من حيث المساحة؟

5. الأسعار والأسواق والمولات

6. المواقع التراثية والتاريخية المهمة

7. أسعار تذاكر الطيران وأبرز المطارات

8. ما أجمل المأكولات والأطباق الشعبية في السعودية؟

9. كم سعر التأشيرة السعودية؟

10. لماذا يطلق على المملكة العربية السعودية هذا الاسم؟