الأرض هُنَا بما فيها من جبال ورمال وخُضْرَة وعوالم الخُصوبة الأخرى؛ ليْست مجرد مُلْكية زراعية وحسب!

إنها كَرامة الإنسان هي الضيافة والأصالة،

هي الربح والخسارة،

هي لقمة العيش والبطالة،

هي الهويْة التي لا تحتاج إلى أخْتَام وإثْبَاتَات ولا تنتهي صلاحيتها بموت صَاحِبها.

بل إنْ هويته تظلْ مُخَلَّدة ومَوْسُومة على مَرْ الأجيال. تَهْتَز مشاعر الإنسان بمجرد انْتِمَائه إلى أرض لها مَجْدها وتاريخها وعراقتها وما أنْ تُرفْرِف الأعلام وتَعْلو الطائرات الحرْبِية سماءَها؛ حتى تُخَالِط هذه الرِفْعَة: السمو والمجد والعليا.

جُنّْد من القوة والثبات، في العواصف العاتية والأمواج الغاضبة.

إنْ العراقة والأصالة تَكْمن تحديدًا في الجنود الحُمَاة، في الأمهات والأجداد والمزارعون بالوجوة المشمسة والبشرات المجعدة التي تَنْعَكِس في جَبِيْنها لَمَعَان السيوف وحِدَّتَها.

إن العراقة والعزَّة تكمن في شباب المستقبل والأطفال الجيل الصاعِد والتجار والمقاولون والموظفون وكل يد سعودية كانت وما زالت تسعى في عِمَارة هذه الأرض، سلطة ضَخْمَة تقف أمام مجزرة العالم ومِعْصَرة السنين.