وضع خبير اقتصادي 3 سيناريوهات اقتصادية لأزمة العملاق العقاري الصيني المنهار إيفرجراند، والذي يستبعد أن تتأثر المملكة ودول الخليج بتداعيات انهياره، لقلة الاستثمارات العقارية الصينية بالمملكة.

1300 مشروع

برزت أزمة إيفرجراند مؤخرا بعد توقع الشركة تخلفها عند سداد ديونها والتي تبلغ حوالي 300 مليار دولار، مرتبطة فيها مع 250 بنكا وشركة تمويل بالعالم، وتمتلك أكثر من 1300 مشروع في العقارات، والسيارات، والقطاع الرقمي، وقطاع المواد الغذائية، والترفيه، والسياحة، والتأمين والصحة، حيث انخفض سهم الشركة منذ بداية العام 85% بعد أن انخفض من 1.9 دولار نهاية 2020 إلى 29 سنتا أمريكيا حتى تداولات أمس.

سيناريوهات

ذكر أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك فيصل الدكتور محمد بن دليم القحطاني لـ«الوطن» أن ما حصل لمجموعة العقارات الصينية العملاقة «إيفرجراند» يحتمل أكثر من سيناريو، فقد يكون حركة من قبل الصين لإخراج المستثمرين الأجانب المتملكين في الشركة لشراء أسهمهم فيها، وقد يكون أحد تداعيات الحرب الباردة بين أمريكا والصين لاستخدام الأوراق الاقتصادية لأمر غير اقتصادي، وقد يكون انهيارا حقيقيا يتم تلافيه من خلال ضخ الحكومة الصينية مبالغ لإنقاذ الشركة والاقتصاد الصيني من الأزمة التي تهدد العديد من الشركات والبنوك بالصين والعالم.

سيناريوهات متوقعة

يرى القحطاني أن انهيار إيفرجراند قد يكون فرصة لشراء هذه الشركة، فقد لا تكون واقعة في خسارة حقيقية، ولكن يتم إسقاط السهم لأقصى حد لخروج المستثمرين وتشتريها الحكومة الصينية، وقد لا تكون حقيقة خاسرة ولكن بالأرقام يمكن أن تخسر الشركة، ويمكن أن تربح، فما نعرفه عن هذه الشركة هي أرقام، وهي فرصة للصناديق السيادية بأن تنتهز الفرصة لشرائها، وأوصى الصندوق السيادي السعودي بألا يترك مثل هذه الفرصة، كما قد يكون هناك احتمال أن يكون للجانب السياسي دور في هذه الأزمة، حيث إن الديون قد تحركها الدول للضغط على احدى الاقتصادات او للضغط على توجه سياسي معين فبالتالي قد تستخدم هذه الورقة الاقتصادية لأمر غير اقتصادي، والحرب الباردة التي بين الصين وامريكا التي بدأت الان بإعلان افلاس هذه الشركة فكأن الصين قد رمت ورقة من اوراقها وسيتحمل تبعاتها الشركات التي تحملت أنشطة هذه الشركة واولها، وقد يكون الإفلاس حقيقيا ويتم التدخل من قبل الحكومة الصينية لمعالجته لتجنب مزيد من الانهيارات مشيرا الى انه لا يمكن قراءة المشهد الاقتصادي لتأثيرات ازمة العملاق العقاري الصيني بشكل واضح الا بعد صدور بيانات الإفصاح.

تهديد العقار

وأضاف أن إفلاس الشركة سيمثل عبئا على القطاع العقاري العالمي خلال الفترة القادمة، وستكون له تداعيات، حيث جاء في وقت بداية انتعاش الاقتصاد العالمي بعد جائحة كورونا، في وقت يعتبر حرجا لكثير من الاقتصادات، والعالم يؤثر ويتأثر ببعضه البعض، وحين حصل الانهيار للعقار في أمريكا في 2008 تأثر كل العالم، وكانت أكثر دول الخليج تأثرا هي الإمارات، ولكن تأثر المملكة محدود ولكن لا بد من تأثر العقار بالعالم، لأنه يعتبر القطاع الثاني بعد النفط في الحركة الاقتصادية، فتداعياته ستكون كبيرة على العالم.

سيناريوهات انهيار إيفرجراند

- خدعة لإخراج المستثمرين لشراء أسهمهم

- أحد تداعيات الحرب الباردة بين أمريكا والصين

- انهيار حقيقي يتم تلافيه

ما هي شركة إيفرجراند؟

أكبر شركات العقار الصينية، وصنفت كأكبر شركة عقار في العام من حيث الأصول

تواجه مشكلة في السيولة بسبب تراجع المبيعات

تواجه مطلوبات للبنوك بقيمة 302 مليار دولار

واجهت هبوطا حادا في سعر أسهمها منذ بداية العام