إعلان المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، مؤخراً، نتائج الاعتماد المؤسسي لمنشآت التدريب التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ومعاهد الشراكات الاستراتيجية، وتسليم رئيس مجلس إدارة الهيئة الدكتور خالد السبتي شهادات الاعتماد المؤسسي من المركز الوطني لتقويم واعتماد التدريب بحضور محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور أحمد الفهيد، وفق أعلى معايير الاعتماد الأكاديمي المستلهمة من الرؤية السعودية 2030، التي تعتمد في تصميمها على القيم، والتقويم الذاتي، وجودة الأداء، والنشاطات العلمية والإدارية والخدمية، والمشاريع المجتمعية، ونموذج الاعتماد المؤسسي لمركز «اعتماد» الذي يُعدُّ أحد المراكز التابعة لهيئة تقويم التعليم والتدريب، يعكس رهان قيادتنا الرشيدة على المؤسسات التعليمية والبرامج الأكاديمية، وقدراتها في صناعة المستقبل، وأن المؤسسات التعليمية والبرامج الأكاديمية المتسلّحة بالتقويم الذاتي الدقيق والشامل لكل أوجه النشاطات العلمية والإدارية والخدمية هي القادرة على تحمّل المسؤوليات، ومواجهة العوائق، والمحافظة على المكتسبات، فمؤسساتنا هي مستقبل الوطن وثروته، وهي مرتكزات مستقبله، كما يرى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتحقيق التنافسية وفقاً لتوجهات رؤية المملكة 2030 التي تركز على العمق العربي والإسلامي تعتمد على عطاء تلك المؤسسات وإبداعها.

الاهتمام بتعزيز الجودة والتميّز في مؤسسات التعليم وبرامجها كان ولا يزال إحدى أبرز أولويات قيادتنا الرشيدة منذ نشأة وطننا الفتي، إذ سخّر الوطن جميع الجهود والمكتسبات لتأهيلها وتمكينها.

وفي هذا الاتجاه، يأتي إطلاق المركز الوطنيّ للتقويم والاعتماد الأكاديمي مبادرة «مركز اعتماد»، أكبر حاضن إداري مفتوح، لدعم عمليات التطوير المستمرة والتقييم الذاتي في أفضل المواقع الحيوية، وتمكين المنشآت، وخلق الفرص أمامها، في ظل التنافسية العالية في سوق العمل. ‏

رهان قيادتنا على المؤسسات التعليمية بالتأكيد أنه لن يأتِ من فراغ، نتائجه سنراها، بمشيئة الله تعالى، في ريادة وطننا وتقدمه وتنافسيته، وتوجّه الدولة للاستثمار في المؤسسات التعليمية بات مثالاً في التمكين والإعداد لأداء الدور المحوري في صناعة المستقبل وتشكيله.

اليوم، ينتظر الوطن من المؤسسات التعليمية الشيء الكثير، وهي تبني عليها آمالها وطموحاتها المشروعة لبلوغ المركز الأول في جميع المجالات، وهي في سبيل ذلك أمام تحد من نوع آخر، لطالما عشق أبناء الوطن التغلب عليه، متسلحين بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بأن التعليم هو الركيزة الأساسية التي نحقق بها تطلعات شعبنا نحو التقدم والرقي في العلوم والمعارف.