رغم الارتفاع السنوي البسيط في عدد إصابات سرطان الدم في المملكة، إلا أنها تعتبر منخفضة مقارنة بدول العالم، حيث كشف رئيس الجمعية السعودية لأمراض واعتلالات الدم الدكتور فراس الفريح، أن أحدث تقرير سنوي صادر من سجل الأورام بين أن أعداد المصابين كانت حوالي 14 ألف مصاب.

50 نوعا

أوضح الفريح أن سرطان الدم هو مجموعة من الأمراض التي تحدث بالدم ويتجاوز عددها 50 نوعًا من أشهرها سرطان الغدد الليمفاوية، اللوكيميا والورم النقوي المتعدد، وتتشارك أورام الدم بأنها تؤثر على الوظيفة الأساسية لجهاز الدم وهي إنتاج كرويات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح.

عوامل مسببة

وأكد أن الدراسات الطبية أوضحت وجود ارتباط بين الإصابة بالسرطان وعدد من العوامل من أهمها التدخين والسمنة وقلة ممارسة الرياضة والإكثار من أكل اللحوم المدخنة.

تطور المرض

وأوضح رئيس الجمعية السعودية لأمراض واعتلالات الدم أن هناك تطورًا كبيرًا في علاج سرطان الدم، فإضافة إلى العلاجات التقليدية وهي العلاج الكيميائي والإشعاعي، هناك العلاجات الموجهة والمناعية وبزراعة الخلايا الجذعية إضافة إلى العلاج بالخلايا التائية. وتابع «زراعة الخلايا الجذعية علاج معتمد للعديد من الأمراض المناعية والدم، وهي متوفرة في العديد من المراكز المحلية منذ عام 1984. مبينًا أن العلاج بالخلايا التائية وهي تقنية حديثة تم اعتمادها من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج اللوكيميا النقوية الحادة وسرطان الغدد الليمفاوية متوفرة حاليًا في المملكة في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث منذ العام الميلادي الفائت».

الوعي المجتمعي

وأشار إلى أن مستوى الوعي والمعرفة في المجتمع ولدى المرضى وذويهم في ارتفاع لكن هناك حاجة لزيادة الجهود المبذولة بشكل عام، حيث نجد الخدمات العلاجية متوفرة من قبل الدولة، وعلى الرغم من ارتفاع تكلفة تلك الأدوية لكن تعطى لكافة المرضى بالمستشفيات الحكومية بالمجان، وإضافة للدعم الحكومي هناك دعم من الجمعيات للمصابين بسرطان الدم.

شهر التوعية

وأضاف أن الهدف من تحديد سبتمبر كشهر للتوعية بسرطان الدم هو زيادة الوعي بين المواطنين والمرضى مما يساعد في الالتزام بالخطة العلاجية ومنع حدوث مضاعفات ويساهم في ارتفاع نسب الشفاء، مشيرًا إلى أن سرطان الدم يصيب جميع الأعمار لذلك لا بد من الحرص على الكشف المبكر والالتزام بالتحاليل الدورية.

الكشف المبكر

أكد أن أعراض سرطان الدم مختلفة باختلاف النوع، وينقسم لعدة أنواع أهمها الحاد والمزمن، حيث نجد أن هناك اختلافًا في الأعراض بين النوعين فسرطان الدم الحاد يكون أشد ومن أعراضه الإرهاق العام بشكل واضح وألم في العظام، شحوب بالبشرة، إضافة إلى الحرارة ونقص في الوزن وتعرق شديد، أما سرطان الدم المزمن تكون الأعراض خفيفة أو لا تكون هناك أعراض لذلك من المهم أن يقوم كل شخص حتى السليم بإجراء فحص طبي وتحاليل دورية لكي يساهم في الكشف عن أمراض الدم في بدايتها.