يعاني مربو الماشية احتكار موزعي الأعلاف ببريدة لهم، حيث إنهم ينتظرون بالساعات، وقد تمتد إلى أيام، للحصول على حصصهم، إلى جانب ارتفاع الأسعار واستغلال الحاجة، وما يصاحبهما من سوق سوداء، مطالبين بأن يكون الشراء مباشرة من شركة المطاحن الأولى في القصيم لمن يرغب في شراء كمية تتجاوز المسموح به من نقاط البيع، ومؤكدين أن الموزع لا يبيع إلا العدد القليل من الأعلاف، مما يزيد معاناة أصحاب الماشية.

حصر البيع

أكد مربو ماشية أن أساس المشكلة حصر بيع الأعلاف في موزع واحد، مما تسبب في أزمة، وخلق سوقا سوداء، ضحيتها أصحاب الحلال الذين يعانون، وبحاجة لمن يقف معهم، لا من يزيد أوجاعهم، حيث لا يسمح لهم بالشراء المباشر من الشركة، بل أجبروا على الشراء من سوق تديره عمالة أجنبية بأسعار خيالية لمصلحة الموزع.

التدخل والاحتكار

طالب المربون المسؤولين بالتدخل، ووضع حد لما يجري، والسماح لهم بأخذ كمياتهم مباشرة من الشركة دون وسطاء، كما في السابق، والكميات القليلة عن طريق موزعين، وعدم حصرها في موزع واحد، وإتاحة الفرصة للجميع بالتساوي. وأوضحوا أنهم يشترون من محتكر التوزيع بـ54، ويبيعون لأصحاب التريلات بـ58، وأصحاب التريلات يبيعون بـ62 وأكثر، مما خلق سوقا سوداء.

شركة المطاحن

أكد لـ«الوطن» مدير فرع شركة المطاحن الأولى بالقصيم بالإنابة، فهد الركيان، أن هناك 4 موزعين تم اعتمادهم قبل أسبوعين. وعن عدم تمكن أصحاب الماشية ذات الأعداد الكبيرة من الشراء من الشركة مباشرة، قال «الركيان»: لا يوجد فائض، لأن الطاقة الإنتاجية لا تلبي حاجة السوق، في حين أننا نعمل 24 ساعة، لكن المشكلة أن الطلب أكثر من العرض. وأكد «الركيان» أن الشركة ليست من صلاحياتها مراقبة السوق السوداء، لأن ذلك من صلاحيات جهات أخرى، مشيرا إلى أن أسعار الشركة ثابتة.