حصر المتخصص في صناعة الأفلام الدكتور عبدالله الحليمي، نحو 3 فرص تحسين للأفلام والسينما محلياً، وهي: توحيد التنظيمات والتشريعات المتعلقة بالأفلام والسينما، بدلاً من وضعها الحالي المتمثل في تعدد تلك الجهات وتفاوت بعض التنظيمات فيما بينها، وخفض رأس مال التكاليف المرتبطة بالأفلام والسينما، وزيادة مستويات الدعم، مبيناً أن دولة أوروبية تضم نحو 60 جمعية متخصصة في الأفلام.

25 مليون ريال

قدر الحليمي، أقل إجمالي لتكاليف دار سينما في الأحساء 25 مليون ريال، مشيراً إلى أن أعمالا محلية «سعودية»، تحظى بترحيب في دور السينما الأوروبية، بينما تلقى الرفض محلياً، مستشهداً في ذلك بإنتاجه فيلم «الأرز الحساوي»، استغرق إنتاجه 4 أعوام، وجميع كوادره سعوديون، ولما يجد دعما في السعودية، وتلقى دعماً في دولة أجنبية، مشيرا إلى صعوبة تسويق الأفلام الوثائقية، وقد وجد بالفعل صعوبة بالغة في تسويق 30 فيلماً وثائقياً عن الأحساء.

أقل من 5 دقائق

بدوره، أكد الباحث المتخصص في السينما، أستاذ قسم الإعلام والاتصال في كلية الآداب بجامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور عبدالرحمن الغنام، أن المستقبل للأفلام القصيرة «أقل من 5 دقائق» كبيراً على المستوى العالمي، داعياً إلى ضرورة تخصيص مكاتب للأفلام في كل منطقة لتسهيل الأعمال اللوجستية والرخص، مبيناً أن التكلفة التقديرية لإنتاج الفيلم الواحد في الإمارات 5 ملايين ريال، ملمحاً إلى ضرورة التسويق للعمل السينمائي أثناء الإنتاج «داخل العمل»، مشيداً بتجربة كوريا الجنوبية في تخصيص صناديق داخل الشركات العملاقة لدعم الأفلام، وبتلك الخطوة تضمن ديمومة واستمرارية صناعة الأفلام.

الاقتصاد الإبداعي

أضاف أن الاستثمار في الأفلام والسينما في السعودية «الاقتصاد الإبداعي»، حديث عهد، وبدايته من عام 2015، وهناك 4 مراحل للاستثمار في أي قطاع لازدهاره وتطوره، وهي: الاحتضان، المنافسة، النمو، الابتكار، وللسعودية قفزات هائلة في الاستثمار في الأفلام، وهو واعد، ضمن برامج الترفيه وجودة الحياة، وأن السوق السعودي فرصة مواتية للاستثمار في الأفلام الأجنبية، داعياً إلى ضرورة تبني فكرة «التأمين» للمستثمرين في صناعة الأفلام لضمان تنفيذ العمل بجودة عالية وفي وقته المحدد وفق الخطة الموضوعة له، أو استرداد خسائره.

التعامل مع الكيانات

شدد الغنام، على حاجة قطاع الأفلام والسينما في السعودية إلى عملية «تسويق»، ودور شركات متخصصة في ذلك، وليس الاكتفاء بالموزعين أو العرض داخل دور السينما، مؤكداً نجاح «نتفليكس» في عرض المحتوى المحلي.

لافتاً إلى ضرورة التعامل مع الكيانات في تسويق الأفلام الوثائقية لتسويقها وليس مع الأفراد، مبيناً أن المنصات الرقمية هي المواقع المناسبة للأفلام الوثائقية، مشيراً إلى أن السعودية من الدول الأولى خليجياً في ارتفاع مبيعات التذاكر بعد جائحة «كوفيد-19»، والطموح إلى الاستمرارية في ذلك.