ضاقت ولما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج الحمد لله على نعمة الإسلام، الحمد لله على نعمة الأمن والأمان، الحمد لله على نعمة الصحة والعافية، الحمد لله ليل نهار الذي رزقنا بوطن هو مهبط الوحي، وقبلة المسلمين، شرفنا الله به؛ فيه أطهر بقاع الأرض، مكة المكرمة حيث البيت الحرام والكعبة الشريفة، وطيبة الطيبة، حيث مسجد رسول الله- صلى الله عليه وسلم، الروضة الشريفة.

بالأمس وبينما نحن في مد وجزر في هذه الحياة، بين ذاهب وآيب، وقائم وقاعد، ومسافر ومقيم؛ بلغنا نبأ من القيادة الرشيدة أفرح الشعب ورسم الابتسامة على شفاه الكل، نبأ عن ألف ألف نبأ، انتظرناه وكلنا ثقة بفرج الله القريب أولاً وآخراً، ثم بحكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظهما الله -، فقد أوليا الشعب كل الاهتمام والرعاية.

فجملة «الإنسان أولاً» طرقت أسماعنا مرات ومرات من ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- وبلغ صداها العالم أجمع.

إنه نبأ عودة الحياة لطبيعتها؛ حيث تناقلت الأخبار في وكل قنوات الإعلام المختلفة، المرئية والمسموعة والمقروءة من مصدر مسؤول في وزارة الداخلية أنه بناءً على ما رفعته الجهات الصحية المختصة؛ ونظراً للتقدم ـ ولله الحمد ـ في تحصين المجتمع؛ مما ترتب عليه نزول مبهر في عدد حالات الإصابة، وانخفاض الوفيات؛ وعليه سُمِحَ بعدم الإلزام بارتداء الكمامة في الأماكن المفتوحة، واستخدام كامل الطاقة الاستيعابية في المسجد الحرام، والمسجد النبوي، إلغاء التباعد والسماح باستخدام كامل الطاقة الاستيعابية في التجمعات والأماكن العامة ووسائل المواصلات والمطاعم وصالات السينما ونحوها، إقامة وحضور المناسبات في قاعات الأفراح وغيرها دون تقيد بعدد معين.

ولم يأتِ هذا اليوم إلا بعد عدة مراحل من العمل الدؤوب، والخطط المنظمة المدروسة، والخطوات الموفقة من القيادة الرشيدة، منها كيفية التعامل الناجح مع الجائحة، وجلب وتوفير وتأمين اللقاحات، وتقديمها بالمجان للمواطن والمقيم.

حفظ الله وطننا وقيادتنا الحكيمة العظيمة، والشعب النبيل، وأجارنا الله من الأوبئة والأمراض، وجعل الله «كورونا» في سماء النسيان؛ لنعود كما كنا وأحسن وليس ذلك على الله ببعيد.

ودام عزك يا وطن مدى السنين والأعوام، وراية التوحيد في الأفق شامخة خفاقة.