بينما كنت أبحث عن مسلسلٍ أو فيلمٍ ذي قصة مختلفة لمتابعته، وقع إعجابي على أحدها، وبدأت مشاهدته وأثناء انسجامي فجأة تظهر لي تلك المشاهد الإباحية، فما كان مني إلا تقديمها كي لا تتلوث عيناي منها.

لكن الأدهى والأمر هو إقحام مشاهد المثليين وزنا المحارم والعلاقات الثلاثية وغيرها بشكل مبالغ فيه، بكل قصة حتى ولو كانت بسيطة سواء كان تصنيفه يتناسب مع أعمار المراهقين أو حتى في قصص الأطفال.

فبدأ يصيبني الضجر هل من المعقول أن في كل مرة أريد فيها المتابعة أن تظهر لي تلك المشاهد.

فلا يوجد لا متعة ولا فائدة، فما يوجد بتلك المنصة غير الضرر، فهم يحاولون من خلالها غرس تلك القيم الخاطئة وزعزعة الأخلاق والفطرة.

فإقحام هذه المشاهد لا يهدف إلى تحقيق أي هدف درامي أو إثارة بل يزيدها قذارة.

«نتفليكس» رغم انتشار هذه الشبكة واستحواذها على الشاشات وتحولها إلى روتين يومي لدى كثيرين فإنها تطبق نظرية من نظريات التأثير الإعلامي المعتمدة على تقديم نموذج، وهذه النظرية تقوم على مبدأ تعرض الفرد لنماذج سلوك تقوم بعرضها وسائل الإعلام مما يدفع الفرد لتبني هذه السلوكيات، من خلال دس تلك المشاهد وتكرارها حتى يقوم بالاعتياد عليها بشكل بطيء لتصبح أمراً متعارفاً عليه وليس خارجاً عن الفطرة التي خلقنا عليها، ومع مرور الوقت وكثرة مشاهدتها لا يستنكر رؤيتها في محيطه أو تطبيقها يومًا ما.

لذلك يجب علينا إيقاف الاشتراك، ومقاطعة ما قامت بالكشف عن أجندتها من خلال الترويج له، فنحن لسنا بلا عقول لكيلا نعي غايتهم المرجوة.