هي عودة العلاقة بين الإنسان والطبيعة، من بعد انقطاع طويل كانت الصناعة أحد أسبابه ولانشغال الدول بالصناعة عن الطبيعة الذي زاد من الاحتباس الحراري والتصحر على مستوى الكرة الأرضية.

فهناك معادلة كونية ربانية متى ما اختلفت تأثر كل من يسكن هذا الكوكب، والتأثير واضح من كثرة الجفاف والتصحر والحرائق وانخفاض منسوب المياه في جميع دول العالم.

ما يقوم به سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بكل هذه المبادرات لإقناع الطبيعة بمصداقية الإنسان وسعيه لإحياء الأرض، فلم تكن هذه المبادرات تتكلم عن جزء بسيط وتاركة وراءها أجزاء أساسية لا تكتمل إلا بها، ولم يسع إلى دغدغة مشاعر المجتمع الدولي.

فجاءت المبادرات ذات شمولية لم تترك أي جزء إلا وتمت تغطيته، حتى تكتمل دائرة العمل الجاد، من السعي للحياد الكربوني وتحويله لعوامل مساعدة للبيئة، وهي بكل بساطة ما كان يضر الأرض، سنحوله لمواد نافعة لها.

فبادرة تأسيس المجمع الإقليمي لاستخلاص الكربون واستخدامه وتخزينه، هي أول أجزاء حل المشكلة.

ولقد سعى ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان إلى سد الفجوات في العمل المناخي،بداية من تأسيس مركز إقليمي للتغير المناخي ومرورا بالمركز الإقليمي للتنمية المستدامة للثروة السمكية، مع المركز الإقليمي للإنذار المبكر بالعواصف، لتكتمل الدائرة بالبرنامج الإقليمي لاستمطار السحب، هنا تكون المبادرة شملت كل ما فيها ولم تنس جزء أو يتأثر جزء معين فيها.

وهنا يقود ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان الإنسانية بمصداقية للاهتمام وعودة الطبيعة إلى ما كانت عليه وإضافة الاهتمام بها، لتتماشى وتتواكب مع الثورة الصناعية والعلمية على الكرة الأرضية.

وهي أيضا تعتبر ضربة استباقية لكل من كان يريد أن يضغط على الدول النفطية بحجة تأثيرها على البيئه لفرض أجندته السياسية الخاصة من ضغوطات علينا وعلى دول الشرق الأوسط وفرض ضرائب ورفع الالتزامات المالية للمنظمات الأممية في البيئة، التي منذ تأسيسها لم تنجح في أي بقعة من الكرة الأرضية.

بهذه المبادرات والبرامج والمراكز المصاحبة لمبادرة «الشرق الأوسط الأخضر»، لا مجال للعالم إلا أن يتماشى مع منهجية ورؤية المملكة العربية السعودية.