قتل متظاهران سودانيان معارضان للانقلاب العسكري السبت في منطقة أم درمان بشمال غرب الخرطوم "برصاص ميليشيات المجلس العسكري الانقلابي"، بحسب ما أعلنت لجنة الأطباء المركزية في السودان.

وأضافت اللجنة أن المتظاهرين كانا يشاركان مع عشرات آلالاف السودانيين في تظاهرات مناهضة لانقلاب قائد الجيش عبدالفتاح البرهان على شركائه المدنيين في المؤسسات السياسية الانتقالية. وأصيب أحدهما "بطلق ناري في الرأس والآخر بالبطن"، وفق اللجنة.

وبدأت بعد ظهر السبت تظاهرات الاحتجاج على انقلاب قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان على شركائه المدنيين في السلطة في ضاحية أم درمان في شمال غرب الخرطوم، بحسب شهود.


وتحت شعار "الردة مستحيلة"، دعا أنصار الحكم المدني الى تظاهرات "مليونية" السبت في السودان للمطالبة بعودة العسكريين الى ثكناتهم وتسليم السلطة الى المدنيين.

وكان معارضو الانقلاب الذي نُفذ في السودان الأسبوع الماضي دعوا إلى تنظيم احتجاجات في كل أنحاء البلد السبت للمطالبة بإعادة حكومة يقودها مدنيون إلى الحكم لإعادة البلاد إلى مسار الديمقراطية بعد الحكم الاستبدادي الذي استمر عشرات السنين.

وتظاهر آلاف السودانيين بالفعل في الشوارع الأسبوع الماضي احتجاجاً على الانقلاب الذي قاده الفريق عبدالفتاح البرهان الذي حل حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في خطوة دفعت الدول الغربية إلى تجميد مساعدات بمئات الملايين.

ومع مقتل ما لا يقل عن 11 محتجا في اشتباكات مع قوات الأمن الأسبوع الماضي يخشى معارضو المجلس العسكري من حملة قمع شاملة وحدوث مزيد من إراقة الدماء.

وبدت شوارع الخرطوم خالية هذا الصباح استعدادا للاحتجاجات. وقالت الولايات المتحدة، التي تدعو إلى إعادة الحكومة التي يقودها المدنيون إلى الحكم، إن رد فعل الجيش اليوم السبت سيكون اختبارا لنواياه.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن على قوات الأمن السودانية احترام حقوق الإنسان وأن أي عنف ضد المتظاهرين السلميين "غير مقبول".وأضاف على تويتر أن الولايات المتحدة تواصل الوقوف إلى جانب "شعب السودان في نضاله السلمي من أجل الديمقراطية".