الرعايه التنفسية هي أحد التخصصات الطبية حديثة العهد عالمياً، حيث كانت نشأتها في منتصف القرن الماضي في الولايات المتحدة الأمريكية.

وتعد المملكة العربية السعودية سباقة وحاضنة لنشأة هذا التخصص في الشرق الأوسط، وبالتحديد في الرياض في مستشفى الملك فيصل التخصصي، حيث افتتح أول قسم للرعاية التنفسية عام ١٩٧٥ للميلاد، ومنذ ذاك الحين إلى وقتنا الحاضر، شهد هذا التخصص حِراكاً علمياً نشطاً لنجده يدرس في مختلف جامعاتنا الحكومية والخاصة، ونجد أخصائيي الرعاية التنفسية يمارسون ما تعلموه من مهارات طبية في مختلف صروح منشآتنا الطبية في أرجاء وطننا الشامخ.

الرعاية التنفسية تقدم (الفحص- التشخيص- التأهيل)، والعلاج للحالات المرضية لجهازي التنفس والدورة الدموية، سواءً كانت مزمنة أو حرجة.


ولهذا التخصص مسارات عديدة تندرج تحته، تضم الرعاية الحرجه للكبار، والرعاية الحرجة للأطفال والخدج، ورعاية الحالات الحرجة الطارئة، ومختبرات وظائف الرئة، ومختبرات تشخيص اضطرابات النوم، ورعاية الحالات المرضية المزمنة والطب المنزلي، وحالات العلاج بالأكسجين عالي الضغط.

إن الدور الكبير الذي قدمه ويقدمه متخصصو الرعاية التنفسية جنبا إلى زملائهم من مختلف التخصصات الطبية والصحية، والذي برز جلياً للعيان مع ظهور جائحة كورونا، حري بنا أن نشكرهم وندعو لهم ونشد على أيديهم البيضاء الناصعة، ونقبل تلك الرؤوس الوفية.

وها نحن في أواخر أكتوبر، حيث الأسبوع العالمي للرعاية التنفسية، يحتفل العالم بهؤلاء الأبطال، أرسل لكم زملائي أعذب التحايا وأجمل العبارات، بكم ومعكم سطرنا عناوين النجاح.. إنكم حقاً فخرُ كل الوطن.