تبدأ هجرة الطيور المهاجرة من شمال الكرة الأرضية إلى جنوبها، بحثا عن الدفء، وذلك نتيجة للتغيرات المناخية في الكرة الأرضية، فعندما يكون شمالها باردا يكون جنوبها حارا والعكس، فتبدأ هجرة الطيور من نصف الكرة الأرضية الشمالي، متجهةإلى الدفء في النصف الجنوبي، ولها كذلك هجرة معاكسة في نهاية فصل الشتاء.

وتهاجر أعداد من الطيور، وخاصة الصقور بكميات كبيرة، ويمرالكثير منها بالمملكة وتتكاثر بكميات كبيرة في المنطقة الواقعة جنوب جدة، إلى محافظة أملج والوجه شمالا.

وتعد هذه الطيور ثروة قادمة من السماء، ينتظرها الصيادون، ويعدون لها العدة سنويا، ويقدم الصيادون من جميع مناطق المملكة لهذه المنطقة، في مسافة تقدر بـ500كم تقريبا بالقرب من ساحل البحر الأحمر.

ويبدأ الصيادون بالاستعداد لصيد الطيور المهاجرة وخاصة الصقور،حيث يجهزون أدوات الصيد، ويعدون العدة والترقب للصقور المهاجرة، والتي تعد تجارة رابحة.

والصقور أنواع منها ما يباع بمائة ريال، ومنها ما يصل سعره إلي نصف مليون، وذلك حسب نوعه وشكله و ريشه وهكذا. وبيع عدد من الصقورهذا العام، ووصل سعر الصقر إلى أكثر من مائة ألف ريال، وبعضها زاد على ذلك، في سوق مزادها بالرياض.

وطريقة صيد الصقور تختلف عن بقية الطيور، حيث تصنع شبكة خاصة وتوضع فيها حمامة وثقالة، ولما يشاهد الصياد الصقر في السماء، يرمي هذه الحمامة المعلقة بالشبكة، ولحدة نظر الصقر يشاهده، فينزل ليفترسها فيسقط في الشبكة، والصياد يراقب الوضع من بعيد، ولما يتأكد من تعلقه بالشبكة وصيده، يقدم إليه ويضع برقعا على عينيه حتى تقل حركته ولا يتأثر، فيموت الصقر الحر قهرا. ورياضة صيد الصقور ممتعة وجميلة رغم قساوتها، ولكن صيد صقر واحد بالشبكة قد يعوض تعب أيام الصيد وتكاليفها.