فيما أعلنت شركة «فيسبوك» «ميتا» الثلاثاء، أنها قررت إلغاء نظام التعرف على الوجه، الذي يحدد تلقائياً هوية المستخدمين في الصور ومقاطع الفيديو، كشفت أن هذا التغيير سيؤثر أيضًا على النص البديل التلقائي «AAT»، والذي يُنشئ أوصافًا للصور للأشخاص المكفوفين وضعاف البصر.

وأضافت: «بعد هذا التغيير، لن تتضمن أوصاف AAT بعد ذلك أسماء الأشخاص، الذين تم التعرف عليهم في الصور، ولكنها ستعمل بشكل طبيعي بخلاف ذلك. نحن بحاجة إلى موازنة حالات الاستخدام الإيجابي للتعرف على الوجه، مقابل المخاوف المجتمعية المتزايدة، خاصة وأن المنظمين لم يقدموا بعد قواعد واضحة».

عمليات تدقيق

وكتب جيرومي بيسينتي، نائب رئيس وحدة الذكاء الاصطناعي في «فيسبوك» في منشور على مدونة، «لا تزال الجهات التنظيمية تبحث تقديم مجموعة واضحة من اللوائح، التي تحكم استخدامه... وسط حالة عدم اليقين المستمرة، نعتقد أنه من المناسب قصر استخدام نظام التعرف على الوجه على حالات محدودة».

ويأتي إلغاء نظام التعرف على الوجه، من قبل أكبر منصة تواصل اجتماعي في العالم، في الوقت الذي تواجه فيه صناعة التكنولوجيا عملية تدقيق، في شأن السنوات القليلة الماضية، فيما يتعلق بأخلاقيات استخدام التكنولوجيا.

انتهاك للخصوصية

يقول المنتقدون، إن تكنولوجيا التعرف على الوجه، والشائعة بين تجار التجزئة والمستشفيات، وشركات أخرى لأغراض أمنية، قد تمثل انتهاكاً للخصوصية، وتستهدف فئات مهمشة، وقد تجعل المراقبة المتطفلة أمراً طبيعياً.

يأتي ذلك في الوقت الذي تواجه فيه «فيسبوك» تدقيقاً شديداً من المنظمين والمشرعين، في شأن سلامة المستخدمين ومجموعة واسعة من الانتهاكات على منصتها.

وقالت الشركة التي أعلنت عن تغيير اسمها الأسبوع الماضي إلى «ميتا» إن أكثر من ثلث المستخدمين لـ«فيسبوك» بشكل يومي، اختاروا إعدادات التعرف على الوجه على موقع التواصل الاجتماعي، وسيؤدي التغيير الآن إلى حذف «نماذج التعرف على الوجه» لأكثر من مليار شخص.