سبع سنين من الخير والعطاء نجدد فيها البيعة والولاء، ونحتفي بذكرى تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم. في يوم 3 ربيع الآخر من عام 1436هـ الموافق 23 يناير من عام 2015م تمت مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ملكاً للملكة العربية السعودية.. وبهذه المناسبة العظيمة نستذكر سيرته وإنجازاته -حفظه الله.

مولده وتعيينه أميراً للرياض :

ولد -حفظه الله- في 17 جمادى الأولى عام 1351هـ الموافق 31 ديسمبر عام 1935م، بعد ثلاثة أعوام من قيام والده الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- بتوحيد الدولة، وتحويل اسمها من مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية، وقد عاصر -حفظه الله- جميع الملوك، وعمل معهم منذ أن دخل إلى العمل السياسي وهو في الـ19 من عمره.

في عام 1954 كان أميراً لمنطقة الرياض بالنيابة عن أخيه الأمير نايف -رحمه الله- وفي العام التالي 1955 عين أميرا لمنطقة الرياض، واستمر أميراً لأكثر من 5 عقود، وشهدت الرياض إنجازات عديدة من مشاريع البنية التحتية الكبرى؛ مثل الطرق السريعة والحديثة والمدارس والجامعات والمتاحف والملاعب الرياضية ومدن ترفيه وغيرها.

في 5 نوفمبر 2011 صدر قرار من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله -رحمه الله- بتعيين الأمير سلمان -حفظه الله- وزيراً للدفاع، وشهدت الوزارة في عهده تطويراً شاملاً لجميع قطاعات التدريب والتسليح، وفي 18 من شهر يونيو عام 2012 أصدر الملك عبدالله -رحمه الله- أمراً باختيار الملك سلمان -حفظه الله- ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء، مع الاحتفاظ بمنصبه وزيراً للدفاع. وعقب وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- في 23 يناير عام 2015 تمت مبايعة الملك سلمان بن عبدالعزيز ملكاً للملكة العربية السعودية ليصبح الملك السابع لها.

وشهدت مملكتنا الحبيبة مزيداً من الإنجازات التنموية في مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية.

وأعاد -حفظه الله- تشكيل مفاصل الدولة على مختلف الأصعدة، فقد أصدر أمرا ملكيا في 19 يناير 2015 تضمن إلغاء 12 لجنة ومجلسا، أبرزها مجلس الأمن الوطني والمجلس الاقتصادي الأعلى، واستبدالهما بمجلسين يرتبطان تنظيمياً بمجلس الوزراء؛ وهما «مجلس الشؤون السياسية والأمنية» و«مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية»، ويرأسهما ولي العهد محمد بن سلمان -حفظه الله- ويقومان برسم سياسات المملكة على الصعيدين السياسي والاقتصادي.

لم يكتف الملك سلمان -حفظه الله- بتطوير الحاضر، بل رسم ملامح المستقبل المشرق للمملكة، وذلك عبر خارطة طريق أطلقها بعد عام واحد من توليه الحكم تحمل اسم رؤية 2030 تقود لنهضة شاملة في مختلف المجالات، وتنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على مصادر النفط فقط. وتمضي مملكتنا الحبيبة في طريقها لتحقيق مزيد من الازدهار والتقدم في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين محمد بن سلمان -حفظهما الله.