الحياة جميلة، الحياة حديقة غَنّاء، بساتين مزهرة، أنهار متدفقة وجداول جارية، رأس مالها الأمن والصحة، لقيمات طعام حلال، وشربة ماء زلال، تطفئ نيران الجوع وبراكين العطش.

يقول - صلى الله عليه وسلم -: «من أمسى آمناً في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه كأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها».

فالطبيعي أن يكون الإنسان متفائلاً وسعيداً في هذه الحياة، ما لم يعترض طريقه قطاع الطرق، الذين يتلذذون بوأد التفاؤل، ويتفننون في طمر مقومات الفرح والسعادة، وما أكثرهم في زماننا!.

فمن هؤلاء من يقطع طريق الطموح نحو تحقيق الأهداف، برمي كلمات الإحباط الموجهة، ورشق عبارات التنفير الطاردة، وقص أجنحة العزيمة السامية، وتعتيم الأجواء النقية الهادئة، بقصد عرقلة رحلة سير المبدعين نحو آفاق التميز والإبداع.

هؤلاء المبدعون يحلمون بأن يكونوا ضمن قائمة العلماء، الذين خدموا البشرية، وكانوا لَبِنَات البناء في دولهم، وساهموا في تطور دول العام بأسره، هؤلاء المثبطون أعداء النجاح، هم قطاع الطرق الحقيقيون، فيجب أخذ الحذر منهم، وهدم مخططاتهم بكل ما أوتينا من قوة، بتجاهلهم ومصادرة أفكارهم، وطمس أقوالهم، وتجنب الجلوس معهم ومن يجالسهم، فهم نار، نار تأكل الأخضر واليابس.