أصدرت مؤسّسة الفكر العربي في الذكرى العشرين لتأسيسها كتابين، الأوّل باللّغة العربية تحت عنوان «العرب وتحديّات التحوّل نحو المعرفة والابتكار»، والثاني بالإنجليزية بعنوان Empowering Knowledge and Innovation: Challenges for the Arab Countries لمؤلّفَيهما الدكتور معين حمزة، خبير ومستشار في السياسات العلمية والتنموية وبرامج البحوث والابتكار والموارد البشرية، والدكتور عمر البزري مستشار سياسات العلوم والتكنولوجيا والابتكار والتنمية المستدامة في الدول العربية والشرق الأوسط وشمالي إفريقيا.

يتضمّن الكتاب العربي أربعة أبوابٍ تتناول المحاور التالية: المُقارَبة العلمية لتحدّيات التنمية العربية، البحوث العربية ومَسيرتها نحو الابتكار، التحوّلات المعرفية في البلدان العربية، تمكين المجتمع من اكتساب المعارف العِلمية واستثمارها. كما يتضمّن خاتمةً حول التحدّيات المعرفية في التحوّل نحو الابتكار، فضلاً عن ملحقٍ لأبرز أنشطة البحث والتطوير في 22 دولة عربية.

تعالج فصول الباب الأوّل من الكتاب العربي أبرز التحدّيات التي تواجهها التنمية العربية الشاملة والمستدامة، والتوجّهات المأمولة لسياساتٍ واستراتيجيّاتٍ طموحة وفاعلة، تنفّذها أطرٌ شابّة منفتحة على آفاق العلوم والتكنولوجيا والابتكار.

ويعالج الباب الثاني أنشطة البحث والتطوير ومواردها ومخرجاتها والبيئات الحاضنة لاكتساب التكنولوجيا وآليّات تحفيز الابتكار واستثماره في البلدان العربية. وتركّز فصول الباب الثالث على التحوّلات المعرفية المستجدّة المرتكزة على التكنولوجيات الرقمية، والتكنولوجيا الحيوية والموادّ المستحدَثة.

وتعالج فصول الباب الرابع كيفية تمكين المجتمع من التفاعل البنّاء مع المعارف العلمية وانعكاساتها على مختلف المستويات الاجتماعية والاقتصادية، وتتناول دور اللّغة العربية في امتلاك ناصية المعارف العلمية والتكنولوجية، ودور المرأة في حيازة هذه المعارف وتكوينها واستثمارها، وتعزيز الثقافة والإعلام العلمي العربي.

يتّسم الكتابان بجملةٍ من المزايا تُضفي عليهما طابعًا تجديديًا، فهما يتضمّنان مواضيع مستحدثة، ويزخران ببياناتٍ تعود لآخر ما نُشِر حول أوضاع البحوث والتطوير التكنولوجي والابتكار في البلدان العربية، ضمن المراجع الدولية المعتمدَة، ويتّسقان والتحوّلات المستجدّة في محاور البحوث والتطوير التكنولوجي والابتكار في البلدان العربية، وآثارها على التنمية الشاملة والمستدامة.

يمتاز الكتابان بحرصهما على تغطية جميع الدول العربية من دون استثناء، ويتميّزان بالمنهجية المركّبة التي اعتمدها المؤلّفان، وجمعا فيها بصورةٍ متّسقة ومؤتلفة، بين التوصيف والتحليل والاستشراف، باعتبارها عناصر متمايزة، ولكن ضرورية ومتكاملة.

يمثّل هذان الإصداران مرجعين موثوقين وموثّقين يمكن للمعنيّين بشؤون البحث العلمي وأنشطة التكنولوجيا والابتكار في العالَم العربي الإفادة من محتوياتهما واستثمارهما. كما يرسمان خريطة طريقٍ واضحة المعالِم نحو بناء المستقبل المأمول، ويُطلقان نداءً ملحّا للاندماج في مسيرة النهوض لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة التي تحتاجها بلداننا العربية.

تجدر الإشارة إلى أنّ المؤسّسة ستعقد ندوات حول الكتاب في بلدان عدّة.