في تضليل وإخفاء مستمر لجرائم الحوثي وانتهاكاته، رفضت إحدى دور الطباعة في لبنان طباعة كتاب لسجينة يمنية تحت عنوان «سجينة الحوثي»، تروي فيه تفاصيل قصص الجرائم الحوثية في السجون، وانتهاكاتهم ضد النساء والأطفال. يرجع الرفض بسبب ظهور مؤلفة الكتاب، اليمنية سميرة الحوري، في أحد المقاطع، وهي تنتقد وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، أو كما أسمته «وزير العمائم السوداء».

وقالت «الحوري» لـ«لوطن»: رفض الطباعة لن يثنيني عن قول الحقيقة، التي أصبحت مكشوفة أمام العالم، ولن يعقد لساني عن اتهام إيران و«حزب الله» بالعبث في المنطقة، وزعزعة الاستقرار، ونشر العنف والإرهاب.. تلك حقائق صريحة ظاهرة، وما حدث في اليمن هو بسبب التدخلات الإيرانية. وأشارت إلى أن كتابها «سيطبع في النهاية، وسينزل بالأسواق، وسيعري المشروع الإيراني، وتجارة النساء في اليمن، فهناك الكثير من دور النشر التي لا تحكمها الميليشيات الإيرانية، ولا تتبع سياستها».

سجينة الحوثي

أضافت «الحوري»: انتهيت من كتابي الأول (سجينة الحوثي) قبل أيام، وأصبح جاهزا للطباعة، وكنت على اتفاق مسبق مع دار نشر لبنانية، لتبني الكتاب، وتفاجأت بتغيير رأيهم بخصوص الكتاب، وأرجع ذلك لعدة أسباب في رأيي الشخصي، أولها المقطع الذي تغير الموقف بعد نشره، وكان فيه رأيي بـ«قرداحي»، ردا على تضليله المجتمع. كما أن لبنان تحكمه عصابات لا تمتلك القرار، كما هو الحال عندنا باليمن، ولأن الدار رأت أن الكتاب سيفضح الكثير من الأمور التي يقوم بها الحوثي في اليمن وتجارة النساء.

القضية اليمنية

قالت «الحوري»، في مقطع الفيديو الذي منع طباعة كتابها بسببه: «إذا كان هناك أشخاص لا يزالون بعقلية جورج قرداحي نفسها، فتلك مشكلة، أو لديهم قصور في التفكير وإدراك حجم القضية اليمنية، فهذه مصيبة ومشكلة كبيرة»، مضيفة أن لبنان متضرر كاليمن بقولها: «جميعنا متضررون من العمائم السوداء والمشروع الإيراني، واعتذار جورج قرداحي يجب أن يكون لليمن واليمنيين، لأنه سفه قضيتهم وتفهها، وحاول تحويل صراعنا إلى صراع مع دول الجوار، وعمرنا لم نكون كذلك، وإذا كان أحد بالعالم يعتقد أن الحوثي يدافع عن اليمن، فهذه مصيبة في حد ذاتها، فالحوثي هو من دمر وشرد اليمنيين، وقتلهم واختطف نساء اليمنيين، ومن يحاول أن يحجم القضية اليمنية، ويحولها إلى غير مسارها مخطئ جدا». وأشارت «الحوري» إلى أن: «ما يحدث في اليمن هو صراع اليمنيين ضد المشروع الإيراني، الذي دمر تاريخنا، وكل شىء في اليمن، ولذا لا نحتاج إلى أن نشرح للبنانيين فعايل الحوثيين بنا، لأن حزب الله الإيراني عمل بهم ما عمل الحوثي بنا، وأوصلهم إلى ما أوصلنا الحوثي إليه وأكثر، وإساءة الوزير اللبناني طالت اليمنيين قبل التحالف، وما قدمه نسف فيه الآلاف من المظلوميات والشهادات، ودفن كل جرائم الحوثي وانتهاكاته بحق المرأة والطفل والشاب».

أسباب منع الطباعة و النشر

مؤلفته عارضت باستمرار كلام وزير الإعلام اللبناني

بسبب تخوف الدار من رد ميليشيات حزب الله

للتغطية على فظائع الحوثيين التي سيفضحها الكتاب