أعطى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان اهتماما بالغا لجميع الأصعدة على حد سواء والمجال الرياضي كان ضمن حزمة الاهتمامات التي وجدت الدعم اللامحدود لإيمانه أن هذا الصعيد يعد في الطليعة على اعتبار أن من يرفل فيه هم الشباب وقود المجتمع ومصدر قوته والاستثمار الحقيقي.

مرحلة تاريخية تعيشها الرياضة السعودية بدعم القيادة الكريمة، بعد أن ضخ رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الأمير محمد بن سلمان دماء التطوير في شريان حياة الرياضة السعودية، وبعث فيها تنمية اقتصادية لتنعم بالاستقرار المالي، قرارات تبرهن أن «الرياضة والرياضيين«لهما في قلب ولاة الأمر موطن.

رؤية الأمير محمد للنهوض بصعيد الرياضية انطلقت بإعلان إنشاء صندوق تنمية الرياضة وتخصيص الأندية الرياضية، هذا الصندوق كشف الرغبة الجادة للحكومة السعودية في تحويل الرياضة إلى»صناعة" تناغماً مع الرؤية السعودية 2030 بتوفير موارد مالية جديدة تسهم في ازدهار الوطن اقتصادياً وتنموياً، كل هذه المؤشرات تجعلك تشعر أن مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية يخطط لمستقبل رياضة وطن وليس مرحلة زمنية قصيرة. ولا شك أن هذا الدعم أفرز معطيات عديدة كان باكورتها تأهل المنتخب السعودي لنهائيات كأس العالم 2018 والعودة لتلك الواجهة وحالياً منتخبنا على عتبة مجد جديد بعد أن غبنا ردحاً من الزمن عن الدائرة العالمية، فضلاً عن مشاركة الأندية السعودية في منافسات كأس العالم، وتواصلت المكتسبات بعد أن جدد الهلال تفوقه بتوشحه القمة الآسيوية للمرة الثانية خلال فترة قصيرة، وكأن الأمر بات سهلاً بعد سنين عجاف لم تسعفه لنيل اللقب الآسيوي بداعي تفوق فرق الشرق التي كانت تملك اللاعب المتمكن بحكم قدرتهم المالية، وهو الأمر الذي لا تتيح لمثل تلك العناصر الحضور في الدوري المحلي، غير أن عراب الرؤية الأمير محمد قلب المعادلة وفتح آفاق المجد للفرق السعودية بالدعم ورسم الاستراتيجيات الحديثة لتزخر بأعتى النجوم، وما هي إلا أشهر قليلة لتعود فرقنا للناصية عبر زعيمها الهلال الذي ترجم الدعم المقدم لجميع الأندية لمكتسبات وكان الحصاد يانعاً بكأس آسيا مرتين لا يفصلهما سوى عام، وهي الفترة أطاح خلالها (كورونا) بالهلال رغم تصدره مجموعته في ذلك الحين، ويبدو أنه الخصم الأقوى الذي تفوق على الزعيم الآسيوي بعد أن أسقط منافسيه وسط الميدان، أعيد القول كأس آسيا في الحقيقة (كأس الملهم محمد) الذي يعشق الصعاب ولا يرضى إلا بالوقوف في ناصية الصفوف، وهو ما ننعم به في جميع الأصعدة، اللافت أن التفوق السعودي في المحافل الخارجية كان للعديد من الألعاب نصيب وحظي الأبطال بتكريم من الأمير محمد الذي يتابع بعمق كل منجز؛ لأنه يمثل حصاد الدعم المقدم لجميع الرياضيين والقادم أجمل، بإذن الله.