الرياضة وما أدراك ما الرياضة، حيث لا يختلف اثنان على أهميتها في حياتنا، ومحاربتها جميع أنواع الأمراض الجسدية والنفسية. الرياضة الشيء الوحيد الذي يتفق عليه الجميع دون تردد، وعلى أنها شىء ضروري لصحة وسلامة جسم وعقل يحظى بهما الإنسان ليعيش أطول مدة - بعد مشيئة الله عز وجل - وقبله تحاشي وتجنب الأمراض بشقيها: المؤقت والمزمن مثل الاكتئاب وغيره.

بل إن في الرياضة زيادة في الإنتاجية، فكلما كان الشخص رياضيا، ويهتم بممارسة الرياضة، كلما كان عطاؤه أفضل وأكثر وأجدر وأدق، لأن في الرياضة تجديدا للنشاط الجسدي والذهني.

كما ذكرت مسبقا، في بداية المقالة، ألا أحد يختلف على أهمية الرياضة، ودورها المهم والحيوي في حياة أي إنسان مهما يكن، خاصة كبار السن.

الجانب الأهم هو تحاشي الأمراض والتغلب عليها بالرياضة، وأخص هنا المشي، الرياضة الأم لجميع أنواع ممارسات الرياضة. تنعكس ممارسة الرياضة إيجابيا على حياتنا، وتخفيف الضغط عن وزارة الصحة، المعنية الأولى بمعالجة كل مريض، فمتى ما مارسنا الرياضة، قلت الأمراض، ومن ثم تقل زيارة المستشفيات والمراكز الصحية.

بعد مضي أكثر من سنة ونصف السنة ووالدتي - حفظها الله - لم تترك يوما واحدا إلا وتمارس فيه رياضة المشي في مضمار المشي بحي الخليج في بريدة. تخرج يوميا من المنزل وتمشي ما مسافته ثلاثة كيلو، والحمد لله صحتها في تحسن ملحوظ، وحركة دؤوبة جميلة، كأنها ابنة الخامسة عشر من العمر - ما شاء الله تبارك الله.

بعد سفر السائق الخاص للمنزل، بدأت المعاناة فيمن يوصلها إلى مضمار المشي البعيد عن منزلها، والذي تذهب إليه يوميا، كما ذكرت، منذ أكثر من سنة ونصف السنة، وهي حريصة أشد الحرص على ممارسة رياضة المشي أكثر من أي شخص آخر، أقصد نحن أبناؤها وبناتها.

وهو مضمار جميل تم ترسيمه وتخطيطه وتجهيزه بكل سبل الراحة والتسهيلات لمن يرغب في ممارسة رياضة المشي. ما أود الحديث عنه هنا هو المضمار الأقرب لمنزل والدتي، حصة المحمد الحسون، التي تسكن مدينة بريدة، وهو المضمار الواقع على زاوية طريق الملك فهد مع الأمير فيصل بن مشعل، أمير منطقة القصيم، والذي بدأت فيه أمانة أو بلدية بريدة قبل ما يقارب سنة، ثم توقفت عن تحسينه وتجهيزه، كما هو حال مضمار ممشى حي الخليج، الذي يعج بممارسي رياضة المشي يوميا، من رجال ونساء، كبار وصغار. بالعودة إلى مضمار ممشى حي القويع بجنوب غرب بريدة، نطالب بسرعة إنهائه وتجهيزه، ليس لوالدتي فقط، بل للجميع، لأنني على يقين بأنه سيخدم الحي بجميع أطيافه، والأحياء المجاورة له مثل حي مشعل وحي الصفاء، وما يحيط بهما من أحياء أخرى.

لماذا هذا التقصير يا أمانة بريدة وحرمان المواطن، خصوصا كبار السن، من ممارسة رياضة المشي؟!، ما هي المبررات والعوائق التي تعيق إكمال ذلك المشروع الصغير الذي كما ذكرت سيكون إيجابيا، وينعكس على مسألة تخفيف الضغط عن وزارة الصحة، وتقليل الأمراض - بإذن الله - من خلال ممارسة رياضة المشي، وهي أهم الرياضات كما نعلم جميعا؟.

أمير القصيم لك منيّ رسالة وسلام من والدتي - حفظها الله - بأن يتم الالتفات إلى هذا المضمار، وإنهاء تجهيزه بأسرع وقت ممكن من أجل مصلحة الجميع، والله من وراء القصد.