العالم من حولنا هذه الأيام على صفيح ساخن، اضطرابات وثورات وتظاهرات وحروب خارجية وحروب داخلية، وانهيارات سياسية واقتصادية في الدول المجاورة، بسبب تدخل أعداء الأمة، والتي همها زعزعت الأمن في المنطقة.

وعلى رأسها دولة إيران الفارسية، والتي أشعلت فتيل الحروب في المنطقة بواسطة أجندتها وأذرعها التي تدخلت في دول المنطقة «العراق وسوريا ولبنان واليمن وغيرها»، وهي ضد بلادنا الخليجية والعربية عامة، والسعودية بصفة خاصة،عن طريق دعمها لميليشيا الحوثي الإرهابية التي تستهدف المملكة بالصواريخ وبالطائرات المسيرة، معرضين المدنيين للخطر، غير آبهين بالقوانين الدولية، متعمدين ضرب البنية التحتية واستهداف المدنيين في المملكة العربية السعودية، ودول الخليج تواجه مهددات الملف النووي الإيراني المفتوح على كل الاحتمالات، وأفضلها سيء.

وجولة سمو سيدي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع محمد بن سلمان لدول الخليج، والذي بدأها بزيارة عمان الشقيقة جولة مثمرة، اخوية لتعميق المصالح الخليجية لدول مجلس التعاون الخليجي التي تعول عليها شعوب المنطقة التي يجمعها الدين واللغة والأخوة والجوار والنسب.. الكثير، واتحادها يعتبر قوة لها اقتصاديا وسياسيا وثقافيا وأمنياً خاصة في الظروف الحالية.

وسمو ولي العهد صاحب مرحلة التجديد والتحديث لبلادنا الغالية برعاية خادم الحرمين الشريفين ملك العزم والحزم سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله تعالى- وهو صاحب خطة التحول التاريخي لبلادنا الغالية وهي (رؤية المملكة 2030)، في كل زياراته لإخوانه في دول الخليج يريد تعميق المصالح لدول الخليج، وتجاوز الخلافات التي كادت تعصف بمجلس التعاون الخليجي، قبل أن تنتهى -بحمد الله وتوفيقه- باتفاق العلا المعروف.

جولة مثمرة لولي العهد -يحفظه الله تعالى- وتصب في مصلحة دول مجلس التعاون الخليجي كافة. ‫