الحديث والجدال مع أشخاص لا تحبهم، العمل مع زملاء لديهم سلوك سيء، التعامل مع عملاء سيئين، هذه كلها مواقف وممارسات نواجهها جميعا في حياتنا.

تكرار مثل هذه الحالات دون التصرف المناسب حولها، حتما مع الوقت سيعرضك للإجهاد وزيادة ضغط الدم وإلى أثار جانبية آخرى، والتي ستنعكس بالتأكيد سلبا على صحتك، بالإضافة إلى أن التصرف غير المناسب حيال ذلك قد يسبب مشاكل في بيئة العمل، ويؤثر سلبا في إجمالي المبيعات ونجاح المنظومة.

للتغلب على هذه العقبات وللتصرف بعقلانية تجاه التعامل السيئ من قبل بعض الأشخاص علينا تغيير سلوكنا أولا في كيفية التعامل مع مثل هذا النوع من السلوكيات.

وقد تسأل نفسك لماذا علي أن أغير سلوكي من أجل سلوك شخص آخر سيئ؟، ببساطة لأنك لا تستطيع السيطرة على سلوك الآخرين السيئ، لكنك تستطيع السيطرة على سلوكك وتقويمه، وإذا لم تسيطر على انفعالاتك سينعكس هذا سلبا في صحتك وسيعرضك للأثار الجانبية التي ذكرناها سابقا.

النصائح التالية قد تساعدك لتحسن من سلوكك للتعامل مع الشخصيات الصعبة، أولا عندما تبدأ في محادثة عليك أن تصنف الشخص الذي تتحدث إليه وتخاطبه وتتصرف معه بناء على تصورك المسبق عن هذا الصنف.

ثانيا اسأل بعض الأسئلة عن الدافع لتصرف الأشخاص كسؤالك لماذا؟ إن سؤال.. لماذا، هو الطريقة الأفضل للتعبير عن سلوك الآخرين، والتي تساعدك في توقع سلوكهم وتقليل الشك حيال تصرفاتهم.. إن توقعك لسلوك الآخرين سيضعف القلق ويهيأك لتتجاوز السلوك الصادر منهم.

من النصائح أيضا تلطيف نقدك لسلوك الآخرين باستخدام صيغة الجمع، مثل قول لدينا مشكلة في التواصل بدلا من قول لديك سلوك سيء في التواصل، بهذا النقد الهادف اللطيف يكون تأثيرك على سلوك الأشخاص بشكل فعال وناجح.

من الطرق الفعالة أيضا مكافأة الأشخاص الذين يتصرفون بطريقة سيئة عندما يتصرفون بطريقة حسنة، وذلك لتعزيز الجوانب الإيجابية في سلوكهم، وسيساعدك هذا في إخراج نفسك من فئة الأعداء إلى فئة الأصدقاء.

في الختام التواصل مع الشخصيات الصعبة موقف لا مفر منه، لكن تحسين سلوكك في التواصل مع هذه الشخصيات شيء تستطيع أن تسيطر عليه وسيؤثر إيجابا في صحتك وشخصيتك.