ذكرت وسائل إعلام إيطالية السبت أن طفلاً يبلغ عاما واحدا قام منفردا برحلة عبور البحر المتوسط المحفوفة بالمخاطر، بعد أن أرسله والداه إلى جزيرة لامبيدوسا.

وذكرت صحيفة "لا ريبوبليكا" أن عناصر الإنقاذ عثروا على الطفل الذي يبلغ بالكاد عاما، بين 70 رجلا في قارب رسا في جزيرة صقلية الجمعة.

وأضافت الصحيفة أن نحو 500 مهاجر وصلوا ضمن سبع رحلات منفصلة الى الجزيرة الصغيرة في اليومين الماضيين.

وتابعت "لقد عبر المتوسط حتى قبل أن يتعلم المشي. لقد واجه الأمواج بمفرده"، مؤكدة أن الطفل "أصغر من أن يكشف عن اسمه وقصته".

لم يعرف المهاجرون الآخرون هوية الطفل لكن يُزعم أن والديه توسلا اليهم لضمان سلامته أثناء العبور، ربما لأنهم لم يتمكنوا من مرافقته، بحسب الصحيفة.

ومن بين المهاجرين الجدد الآخرين فتى في الرابعة عشرة توفيت والدته أثناء محاولة إنقاذ قبالة الجزيرة.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود على تويتر "كانت على متن قارب مع 25 شخصًا بينهم ابنها الذي شاهدها تغرق".

واضافت المنظمة أنها "خسارة جديدة كان يمكن تفاديها عند أبواب أوروبا، حياة جديدة زهقت بسبب سياسات الهجرة غير المسؤولة".

ازداد عدد المهاجرين الراغبين في الوصول إلى أوروبا عبر المتوسط انطلاقا من ليبيا أو تونس، بشكل كبير مقارنة بالسنوات السابقة.

ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة لقي حوالى 1340 شخصًا مصرعهم أثناء محاولتهم عبور المتوسط منذ بداية العام.