تعتبر المرارة جزءا مهما في الجهاز الهضمي، فهي تقع تحت الكبد بالجزء الأمامي من الاثنى عشر، وتتشارك مع الكبد والاثنى عشر في قناة واحدة، تسمى «القناة الصفراوية المشتركة».

وظيفتها الأساسية إفراز المادة الصفراوية المخزنة الآتية من الكبد، التي تساعد بدور كبير في إذابة الدهون خلال عملية الهضم بالأمعاء الدقيقة.

وقد تتشكل الحصوات داخل المرارة بسبب اعتلال إفراز المادة الصفراوية الخارجة من الكبد، ويمكن اكتشاف هذه الحصوات بتحليل مبدئي، وهو تحليل دم لهرمون الأميليز (amylase) مع إجراء أشعة تليفزيونية للبطن، لرؤية المرارة.

وإذا كان هناك انسداد في القناة الصفراوية المشتركة، فيتطلب ذلك إجراء أشعة تشخيصية مثل الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي.

يحتاج مريض الحصوات، في أغلب الحالات، إلى استئصال للمرارة، حيث إن ليست هناك علاجات إلى الآن تذوب الحصوات أو تفتتها.

ومن المهم جدا الأخذ بعين الاعتبار أن هناك رابطا مشتركا بين استئصال المرارة وأمراض القلب، حيث توصلت دراسات أمريكية إلى أن هنالك ارتباطا كبيرا بين الحصوات المرارية وأمراض القلب التاجية. وعلى الرغم من أن الدراسات لم تصل إلى السبب بعينه لهذه العلاقة، فإن هناك عوامل فسيولوجية تقف وراء ذلك، أبرزها أن تكّون الحصوات بالمرارة يؤثر في نقص إفراز المادة الصفراوية بالأمعاء الدقيقة عند عملية الهضم، مما يؤدي إلى زيادة الدهون والكوليسترول بالدم، وهما العاملان الأساسيان لأمراض القلب التاجية.

ولهذا ننصح كل من استأصل المرارة، لأي سبب، أن يكون حريصا على تناول أغذية قليلة الدهون، وتجنب الكربوهيدرات المكررة، واتباع حمية غذائية، والمحافظة على وزن صحي ومثالي، والاستمرار في ممارسة الرياضة نصف ساعة على الأقل يوميا.

ويمكنك أن تتجنب حدوث حصوات مرارية لديك بأن تتبع نظاما غذائيا خاليا من الدهون المشبعة، فـ«الوقاية خير من العلاج».