(1)

يأتي المثل الشعبي الشهير (حلاة الثوب رقعته منه وفيه!) كأخطر الأمثلة الشعبية التي تؤسس مبادئ خاطئة، وتعزز لقناعات مرتبكة، وتصرف النظر عن فرص نجاح ممكنة!

(2)

في الزواج مثلًا، يريدون من هذا المثل المخاتل أن تكون القبيلة/‏العائلة هي الثوب، والرقعة هي الزوجة، فمن يكون «الشق» غير الزوج؟!

لذا فإن قرار مصيري مثل الزواج فالواجب - مبدئيًا- ألا تكون «شقا»، أما وقد أصبحت فالواجب أن تختار «رقعتك» بنفسك!، سيحدث للثوب اختلاف، ولكن ليس من الضرورة أن يكون «تشويهًا»، فربما الرقعة المختلفة تمنح «الثوب» جمالًا أخاذًا!

(3)

في المنظومة - أي منظومة - يفترض أن تمنح «الرقعة» للمنظومة في حال تعرضت لـ«شق»؛ تغييرًا إيجابيًا، بغض النظر سواء أكانت منه أو من غيره، فالمنظومة «المشقوقة» يجب أن تبحث عن «رقعة» ذات جودة، لتستر «عورتها»، وتمنح «الثوب» قبولًا، وديمومة!

(4)

ثم أن الثوب «المشقوق»، لا يستحق الاقتناء فضلًا عن الارتداء، إذ أن البحث عن «ثوب» جديد أفضل بكثير من البحث عن «رقعة»!

(5)

حتى «الرقعة» التي من «الثوب»، وفيه، لن تخفي «عيبًا»، بل تمنح انطباعًا أن الثوب أصبح غير صالح للاستعمال، واختلافها عن «رقعة» من غيره، فكرة لا تستحق ما يبذل فيها من جهد!

(6)

الثوب البالي لا يمكن أن تأتي «رقعته» ذات جودة، لأنها - ببساطة - من ثوبٍ لا يمكنه الصمود، ومعرّض للشق في أي لحظة!، لذا فإن «استقطاب» رقعة جيدة ستمنح «الثوب» اختلافًا إيجابيًا، في حال تعسر البحث عن «ثوب» جديد!.

(7)

في أزمة الثوب و«حلاته» ورقعته، احذر أن تكون «شقًا»!