عند البحث عن التميز في العمل يجب على الموظف وضع استراتيجيات معينة مبنية على الإخلاص في الأداء، والشعور والإدراك بعظم الأمانة، وثقلها أولًا ومن ثم يأتي دور الثقة بالنفس والصدق، وبكل تأكيد عندما تجتمع هاتان الخصلتان في الموظف ستكون أحد العوامل المهمة في دفعه للتطوير، وإيجاد سبل متعددة للنجاح في إدارة الذات، وعندما يخلص في إدارة ذاته فحتما بإمكانه الوصول إلى أداء عمل أفضل يستطيع من خلاله الخروج بنتائج ملموسة تجعله يمضي بوتيرة نحو الأمام؛ لتحقيق المفيد، وتحديد السلبيات، وتحويلها إلى إيجابيات، ولن يرتقي الموظف لذروة إتقان العمل إلا عندما يكون مؤمنًا بمسؤولية المهام التي توكل إليه، ويحرص على إنجازها في وقت قياسي بكل همة ونية صادقة.

من يتوق إلى النجاح يجب عليه الالتزام الشخصي والتفكير في كيفية الإنتاج، وتقييم أداء عمله من خلال ماذا أنجز في نهاية كل يوم عمل.

أشعر بخيبة أمل عندما أرى موظفًا يبحث عن التمرد وعن دوره الذي من الواجب عليه القيام به من نفسه من غير أن يطلب منه أحد ذلك. كذلك من المؤلم عندما نشاهد من يجتهد في افتعال المشكلات والظروف ويضعها في خط موازٍ مع عمله، والخلط بين الحياة الشخصية والعملية مما يؤدي إلى إنقاص الحقوق المترتبة عليه.

لذا يجب على الموظف إذا أراد أن يحدث توازنا بين حياته وعمله، يجب إعادة النظر في الطريقة التي يدير بها حياته، وأن يستشعر حديث رسولنا الكريم (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه).