ضاقت الأرض بما رحبت في زوجتي وهي تقاوم ما تسميه «لقافة»، الأمر الذي جعلها تخلع عليّ لقب «حليب السعودية»، تخليدًا لذكرى الإعلان الشهير الذكي في التسعينيات والذي تحوّل لثقافة، حاولتُ جاهدًا توضيح الصورة لزوجتي بأن هذا يسمى تدخلًا إصلاحيًّا، وقيامًا بالواجبات، ونهوضًا بالمسؤوليات، ولكنها لم تقتنع!
وحين تبدى لها اليأس من إيقاف «لقافتي» قامت بتغيير اسمي في جوالها، من «حبيب القلب» إلى «وكيل آدم على ذريته» بين قوسين: (حليب السعودية)!
(2)
من المستحيل أن تأتي سيارة في مواقف سيارات وتحتل مكانين وأتركها وشأنها، حتى لو المواقف فارغة!
وسبق أن ذهبت لرجل برفقة أطفاله أوقف سيارته بالعرض بمواقف طولية، فذهبتُ إليه، وتوسلت إليه بأن يقف بطريقة صحيحة، فقال: لكن المواقف فارغة، قلت: وليكن، ثم إن أطفالك معك، وأطفالك بحاجة لنماذج أكثر من حاجتهم لنقاد، فابتسم، ثم نظر إلى سيارته، ثم نظر إليّ، وطردني!.
(3)
لو نظف كل منا أمام منزله لأصبح الشارع نظيفًا، ولو قام كل فرد بواجباته الإصلاحية، لأصبح لدينا مجتمع يُضرب به المثل، ونموذج يحتذى به، في احترام النظام، والشعور بالآخرين، والإيثار.
(4)
إياك أن ترى الخطأ..وتسكت!، لا سيما الخطأ المجتمعي!، وإياك أن تهتم للمقولة الخالدة «ما لك دخل»!، فإن لك «الدخل» كله، ولاشك أن إصلاح الحال مقدّم، ومحاولات إصلاح «السفينة» أمر يستحق التضحية، وإن أحرجوك، وإن أرهبوك!.
(5)
وجود الرغبة الداخلية في رفض الخطأ، والتوعية، والإصلاح، هو أمر إنساني منبعه الشجاعة، ومجراه الوعي، ومصبه الأمان.
(6)
الوقت المناسب لإصلاح السقف هو وقت سطوع الشمس!
جون كيندي