منذ أن سمعنا عن كورونا في الصين، ومنذ أن بدأت أول حالة في المملكة العربية السعودية، وأنا أتابع الأحداث أولاً بأول مع اتخاذ الإجراءات والاحترازات الوقائية من تباعد ولبس الكمامة وعدم المصافحة واصطحاب السجادة للصلاة في المسجد وتوصية الأهل والأبناء والأصدقاء وكتابة بعض المقالات التوعوية في الصحف المحلية والحث على أخذ التطعيمات ولقد تجاوب الكثير، ولكن هناك من لا يزال غير مقتنع بالتطعيم، ونسأل الله السلامة.

ولقد أصبت به، الأسبوع الماضي، لا أعلم كيف أتى ولكن ما قدر الله فعل والحمد لله أولاً وأخيراً وأصيب بعض من أفراد عائلتي.

نسأل الله الشفاء التام لنا ولكم ولكافة المسلمين.. المرض ما زال موجودا بمتحوراته، ولا يستهان به أبداً وأكثر ما يسببه بعد مشيئة الله تعالى عدم الالتزام بالإجراءت والاحترازات الوقائية من البعض ونحن نرى بأعيننا الكثير لا يلتزمون بالاحترازات الوقائية وبخاصة في الحفلات والاستقبالات والأسواق والأخطر بصراحة جلساتنا العائلية قد لا نكترث بالإجراءات معهم، ونقول هؤلاء نجلس معهم يومياً، ولكن هذا خطأ لأن أفراد الأسرة لا يبقون في المنزل طول الوقت بل يذهبون إلى أعمالهم وإلى أصدقائهم وللحفلات والأسواق، ولذلك أي فرد معرض للإصابة، ومن ثم نقل المرض لبقية الأسرة.

وكذلك عدم الاهتمام والتباعد ولبس الكمامة في المساجد، وعلى الإمام دور كبير في توجيه المصلين؛ لأن المسجد يقصده الجميع من كل مكان، ولا نعلم المصاب من غير المصاب. ما قامت به حكومتنا من احترازات ومتابعة جميع الأجهزة الحكومية في وزارة الصحة والداخلية والبلدية وكل الجهات ذات العلاقة للجائحة وعمل ما من شأنه الحد من الإصابات وأخذ جرعات اللقاح الأولى والثانية والتنشيطية للتقليل من الأعراض كان له الأثر الكبير في التقليل من الحالات الحرجة وتخفيف الأعراض كل ذلك بفضل هذه القيادة الحكيمة، أيدها الله ونصرها بنصره.

الآن أصبح لدى الجميع في بلادنا الحبيبة وعي كامل بما يجب اتخاذه من احترازات وإجراءات وقائية وأخذ التطعيمات في مواعيدها والتقليل من التجمعات في المناسبات، لأن الملاحظ أنه بعد كل تجمع في مناسبة تظهر حالات جديدة..

نصيحتي للجميع الالتزام ثم الالتزام بالإجراءات في الحفلات والمناسبات والأسواق والاجتماعات العائلية والمساجد وعدم التهاون في ذلك حتى لا نعود مجدداً للحجر وتعليق الأعمال والمدارس..

إذا التزم الجميع، بإذن الله تعالى، لن تتوقف الأعمال ولا المدارس ولا الجامعات وستكون الحياة طبيعية، وهذا هو الهدف المنشود لدى الجميع ولدى قيادتنا الرشيدة التي تعمل ليل نهار من أجل رفاهية وراحة المواطن والمقيم والزائر في بلادنا الغالية والحفاظ على صحتهم.

نحن نعيش في السعودية العظمى بلد الأمن والأمان والخير ويكفينا قول سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود (ومن أجل الإنسان يهون كل ما دونه).

حفظنا الله وإياكم وجميع المسلمين من كل سوء والله من وراء القصد ‫