واصلت الميليشيات الحوثية اعتداءاتها الإرهابية، في محاولة منها لإخفاء يأسها وانهزامها جراء العمليات الأخيرة ضدها، وفرار مقاتليها، حيث أصدرت وزارة الخارجية الإماراتية بيانا أدانت فيه استهداف ميليشيا الحوثي الإرهابية مناطق ومنشآت مدنية على الأراضي الإماراتية. وأكدت هذا الاستهداف الآثم لن يمر دون عقاب، وذلك بعدما أعلنت شرطة أبوظبي اندلاع حريق نتيجة انفجار 3 صهاريج نقل محروقات بترولية في منطقة «مصفح آيكاد 3» بالقرب من خزانات «أدنوك»، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 6 إثر هجوم طائرات بدون طيار (درون)، وقعتا في المنطقتين، وسرعان ما أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم.

وقالت «الخارجية الإماراتية»: «هذه الميليشيا الإرهابية تواصل جرائمها دون رادع، في مسعى منها لنشر الإرهاب والفوضى بالمنطقة في سبيل تحقيق غاياتها وأهدافها غير المشروعة»، داعية المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف المدنيين والمنشآت المدنية، ورفضها رفضا تاما، وهو ما أدانته المملكة العربية السعودية والبحرين، واعتبرتاه دليلا على يأس الحوثيين وجبنهم.

الخسائر الفادحة

يأتي الحادث في الوقت الذي تعرض فيه الحوثيون لضغوط في الأسابيع الأخيرة وتكبدوا خسائر فادحة، حيث نجحت القوات اليمنية المتحالفة في صد الجماعة المتمردة في المحافظات الرئيسية الجنوبية والوسطى من البلاد. واستعادت القوات المتحالفة مع الحكومة اليمنية، بمساعدة كتائب العمالقة، محافظة شبوة الجنوبية بأكملها من الحوثيين في وقت سابق من هذا الشهر، وحققت تقدمًا في محافظة مأرب القريبة.

وقالت شرطة أبوظبي إن التحقيقات الأولية أشارت إلى اكتشاف أجسام طائرة صغيرة، ربما تخص طائرات مسيرة، سقطت في المنطقتين وربما تسببت في الانفجار والحريق. وقالوا إنه لم تقع أضرار كبيرة جراء الحوادث، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

ووصفت الشرطة حريق المطار بأنه «طفيف» وقالت إنه حدث في امتداد للمطار الدولي لا يزال قيد الإنشاء.

الطائرات المسيرة

وذكرت شرطة أبوظبي في بيان لها أن الحادث أسفر عن وفاة شخص من الجنسية الباكستانية وشخصين من الجنسية الهندية، وإصابة 6 آخرين إصاباتهم بين البسيطة والمتوسطة، مشيرة إلى بدء السلطات المختصة تحقيقا موسعا حول سبب الحريق والظروف المحيطة به.

وقد باشرت السلطات المختصة تحقيقاً موسعاً حول سبب الحريق والظروف المحيطة به، كما لا توجد أضرار تذكر نتجت عن الحادثين.

حيث يذكر بأن الحوثيين قاموا بإطلاق عدد من الطائرات المسيرة المفخخة من مطار صنعاء باتجاه إمارة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.

إدانة الإرهاب

وأدانت وزارة خارجية السعودية الهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف مطار أبوظبي الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، ونتج عنه عدد من الوفيات والمصابين.

‌وأكدت على وقوفها التام مع دولة الإمارات الشقيقة أمام كل ما يهدد أمنها واستقرارها، كما تشير المملكة إلى أن هذا العمل الإرهابي الذي تقف خلفه قوى الشر ميليشيا الحوثي الإرهابية يعيد التأكيد على خطورة هذه الجماعة الإرهابية وتهديدها للأمن والسلام والاستقرار بالمنطقة والعالم.

‌وشددت على أنها مستمرة بالتصدي لكافة المحاولات والممارسات الإرهابية للميليشيا الحوثية من خلال قيادتها لقوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن.

وقدمت خالص العزاء والمواساة لأسر الضحايا متمنيةً الشفاء العاجل لجميع المصابين بهذا الهجوم.

فيما أدانت مملكة البحرين بشدة قيام ميليشيا الحوثي الإرهابية بإطلاق عدد من الطائرات المسيرة المفخخة باتجاه إمارة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدة أن هذا الاعتداء الجبان يمثل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني وجميع القوانين الدولية.

كما شدد البرلمان العربي على وقوفه في صف واحد إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة، وتأييده لكل الإجراءات التي ستتخذها للتصدي لهذه الأعمال التخريبية الجبانة، داعيًا المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات حازمة ضد هذه المليشيات التي تؤكد أعمالها الإجرامية أنها منظمة إرهابية تشكل تهديدًا خطيرًا على أمن واستقرار المنطقة.

- يقع موقع مخزن أدنوك على بعد حوالي 1800 كيلومتر (1100 ميل) شمال شرق صعدة، معقل الحوثيين في اليمن.

- الإمارات عضو رئيس في التحالف الذي تقوده السعودية والذي شن هجمات ضد الحوثيين

- تتعاون الإمارات بشكل وثيق مع الولايات المتحدة في عمليات مكافحة الإرهاب في اليمن.

- أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن هجمات سابقة على مطار أبو ظبي

- استخدم الحوثيون طائرات مسيرة محملة بالقنابل لشن هجمات فجّة وغير دقيقة على السعودية والإمارات

- مؤخرا قام الحوثيون بأسر سفينة ترفع العلم الإماراتي