عملت المملكة العربية السعودية خلال السنوات القليلة الماضية، على إحداث تغييرات جذرية في مجالات حياتية كثيرة، تمس صالح المواطنين وبما يتواءم مع الثوابت الدينية، التي تسير على نهجها بلاد الحرمين الشريفين.

‏وعلى هذا عملت حكومة المملكة، على تعزيز مشاركة القطاعات كافةفي النمو الاقتصادي، لذا أطلقت هيئة الترفية مواسم السعودية، وشملت مناطق المملكة كافة، لتحكي ثراءها وتنوعها. ‏

ومن تلك المواسم التي لاقت إقبالا كبيراً، موسم الرياض في نسخته الأولى عام 2019، ‏من خلال فعاليات تعد الأضخم والأكبر في منطقة الشرق الأوسط، حيث ضم كثيرا من الفعاليات العالمية والتجارب السياحية المتنوعة، والمليئة بألوان البهجة والسرور، وتضفي الفرح على جميع شرائح المجتمع.

‏و بمسيرة من 60 عربة على امتداد شارع تركي الأول، بدأت فعاليات تعد الأكبر على مستوى البلاد، خلال موسم الرياض الترفيهي، والتي تهدف إلى تعزيز السياحة في البلاد، وقد تجاوز عدد الزوار خلال أيام قليلة أربعة ملايين زائر، واستقطب 20 مليون زائر، وجرى في ختامه عروض الألعاب النارية، حيث تزينت سماء الرياض بهذه العروض المذهلة، بوصفها إعلاناً رسمياً لبداية الموسم. ‏

وقد تضمنت فعاليات هي الأضخم من نوعها، ليكون هذا الحدث هو الأكبر على مستوى الشرق الأوسط.

بدأ الموسم في 11 أكتوبر واستمر على مدى شهرين متتاليين إلى 15 ديسمبر، وضم موسم الرياض 2019 الكثير من الفعاليات الترفيهية، التي سيتذكرها أهل هذه المدينة لفترات طويلة، من الأحداث الرياضية والعروض المسرحية والموسيقية، وعروض الأزياء والسيرك والخدع البصرية، والألعاب وافتتاح مطاعم عالمية.

وأقيمت مهرجانات الرياض تلك في 11 مكانا مختلفا في المدينة، تنوعت بين الحي الدبلوماسي، الجنادرية، بوليفارد الرياض، ملعب الملك فهد الدولي، حي المربع، حي الملز، وادي حنيفة، نوفا، قصر الحكم، الثمامة والدرعية.

‏وامتدادا لهذا النجاح نظمت هيئة الترفيه، برئاسة المستشار تركي آل الشيخ، موسم الرياض في نسخته الثانية، والذي ضم في فعالياته العديد من الحفلات والأمسيات والليالي السياحية، التي تناسب جميع فئات المجتمع وتستمر على مدار أربعة شهور. وتميزت بالتنوع حيث ضمت المطاعم والمقاهي الفاخرة، والألعاب الإلكترونية والمتاجر العالمية المتميزة، وضمت الفعاليات أماكن عدة للترفيه، منها واجهة الرياض ورياض سفاري، ونبض الرياض وقرية زمان، والمربع وكومبات فيلد، مما ساهم في تحقيق الموسم أرقاما كبيرة ونجاحات كثيرة.

‏تلك الفعاليات ساهمت بشكل كبير في التعريف بالتراث السعودي، لدى الزائرين من أنحاء العالم، ونقلت صورة مغايرة لما قبل، حيث أظهرت المملكة في ثوب جديد أمام زائريها، بعد رؤيتهم لما قامت به المملكة العربية السعودية، من تحفيز للنشاط الاقتصادي وخلق فرص عمل لمواطنيها، من أصحاب الحرف والأسر المنتجة، حرصا على تغيير نمط الحياة. ‏هذا العمل الجاد والمثمر، جاء لوضع المملكة العربية السعودية، على خارطة الدول السياحية، التي تسعى دائما لتحقيق مناخ اقتصادي أفضل لمواطنيها، وتعمل على تهيئة السوق السعودي للشركات الاستثمارية العالمية، والتي بدورها تعمل على خلق وظائف جديدة، بما يخدم المواطنين ومصالحهم.

‏ ومن خلال رؤية المملكة 2030م، التي تعمل على رفع معدلات النمو الاقتصادي، وتحقيق اقتصاد متنوع يواكب المتغيرات العالمية، تهدف هذه المواسم إلى تنمية القطاع السياحي والترفيهي، ليشارك في دفع عجلة النمو بنسبة كبيرة وعالية، ‏تحت مظلة حكومة رشيدة يقودها خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان. ‏ ‏