وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عبر الاتصال المرئي، اتفاقيتي تعاون مشترك مع المنظمة الدولية للهجرة بشأن اليمن بقيمة 20 مليون دولار أمريكي، حيث وقّع المذكرة المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز عبدالله الربيعة، والمدير العام للمنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو.

وسيجري بموجب الاتفاقية الأولى تأمين وتوزيع المساعدات الإيوائية والمواد غير الغذائية وتقديمها للنازحين في محافظات مأرب وتعز والحديدة، يستفيد منها ما يقارب 82.320 فردًا من الأسر النازحة داخليًا في اليمن و20.580 فردًا من المجتمع اليمني المضيف للنازحين بإجمالي 102.900 فرد، بقيمة 15 مليون دولار أمريكي.

تدخل عاجل

وتتضمن الاتفاقية الثانية التدخل العاجل في قطاع المياه والإصحاح البيئي في عدة محافظات يمنية، بهدف توفير مصادر المياه الصالحة للشرب والاستهلاك البشري للمناطق الأكثر احتياجًا، والإسهام في تقليل نسب الأمراض الناتجة عن شرب المياه الملوثة، وبناء وإعادة تأهيل البنى التحتية لمصادر المياه والصرف الصحي، والإسهام في التثقيف الصحي والنظافة الشخصية وبناء القدرات والتدريب، يستفيد منها 50.500 فرد، بقيمة 5 ملايين دولار أمريكي.

آثار انتهاكات الحوثيين

وأكد الدكتور الربيعة أن الاتفاقيتين ستساعدان مئات الآلاف من اليمنيين المحرومين من السكن والمأوى والغذاء، كما ستسهمان في تقليل آثار الانتهاكات الإنسانية التي يتعرضون لها من قبل ميليشيا الحوثي، مهيبًا بالمنظمة بالوقوف بحزم وقوة أمام تلك الميليشيا وانتهاكاتها الجسيمة ضد اللاجئين والنازحين، وخاصة ما تقوم به من استهداف لمخيماتهم في مأرب والجوف، إلى جانب حرمانهم من حقوقهم في الحماية من فيروس كورونا بما في ذلك اللقاحات، إضافة إلى فرض ميليشيا الحوثي رسومًا وضرائب على اللاجئين بهدف معاقبتهم.

وعبّر الربيعة عن قناعته الشديدة بأن مثل هذه الممارسات التي تتعارض مع القوانين الإنسانية مرفوضة بشكل صارم لدى المنظمة الدولية للهجرة، وأنها لن تقف مكتوفة الأيدي تجاهها.

دعم مستمر

من جهته، أكد مدير عام المنظمة أنطونيو فيتورينو أن الاتفاقيات التي جرى توقيعها تعكس التعاون الإستراتيجي بين المنظمة الدولية للهجرة ومركز الملك سلمان للإغاثة، وأنها ستحدث فرقًا في حياة مئات الآلاف من اليمنيين الذين يعيشون في وضع إنساني صعب، مضيفًا أنه منذ عام 2019 تلقت المنظمة الدولية للهجرة في اليمن دعمًا من مركز الملك سلمان للإغاثة يصل إلى 100 مليون دولار أمريكي، الذي أسهم بشكل كبير في تقليل العواقب الوخيمة للوضع في اليمن.