بعد تعثر الهلال أمام نظيره الباطن في صراع الكبار توسع الفارق مع المتصدر لـ10 نقاط، وبات أمل الزعماء بالمحافظة على المنجز الذي حققوه خلال الموسمين الماضيين شبه مستحيل، عطفاً على الهون الذي يعيشه أفراده لسوء توظيف المدرب جاروليم للأوراق التي يمتلكها، علاوة على روح اللاعبين الباهتة، وفوق هذا وذاك طريقة اللعب التي باتت لا تناسب المجموعة. المواجهات الماضية كشفت السوء الذي يتجسد في عطاء الفرقة الزرقاء، وفي المقابل حيوية وتدفق أداء المتصدر الاتحاد ووصيفه النصر، اللذين يعتبران الأفضل والأكثر ترشيحا للبطولة، وقد يحسم العميد المعادلة في وقت مبكر وبأرقام لم تحدث من قبل، جملة القول أنه يتعين على الهلاليين في ظل هذا الهبوط المفاجئ أن يحفظوا ماء الوجه للفريق بإبعاده عن الخسائر الثقيلة وتحديداً أمام الفرق التي تمتلك العتاد فنياً وعناصرياً، أعيد القول بأن هلال اليوم يحتاج إلى ترميم في عناصره الأجنبية، ولا أبالغ إذا أكدت أن السباعي لم ينجح أحد في هذا الموسم، صحيح ماريقا يظهر في لقاء ويختفي بآخر، والكوري أفضل السيِّئين في متوسط الدفاع الذي يعد نقطة الضعف، أما بيريرا فلا زال يدور حول نفسه وغط في سبات عميق، واللافت أن الهلال ومنذ إقرار الأجانب السبعة لم يتكامل في الميدان نظراً لازدواجية المراكز إلى جانب سوء أداء الثنائي فيتو وكويلار، وضعف الرغبة لدى كارليو، ووصول قوميز لنقطة عدم القدرة على العطاء بالشكل المطلوب، والجميل غادر في الوقت المناسب، والإشكالية التي تلازم إدارة الهلال العقود الطويلة التي تبرمها مع العناصر الأجنبية والمحلية، وبالتالي يصبحون عبئا كبيرا في حال عدم ظهورهم بالمستوى المطلوب، الأمر الآخر تأخر إبرام العقود مع العناصر الأجنبية وحسم مغادرة من لا يفيد الفريق، ويكون القرار في أوقات حالكة، فرصة الهلال لتعديل أوضاعه سانحة بعد توقف ركض الدوري والعودة لمشاركات المنتخب، وبعدها تصفيات كأس العالم للأندية، والأمل كبير في أن يحسم الأخضر السعودي بطاقة التأهل لمونديال كأس العالم في الجولات المقبلة، والهلال أيضا يسجل حضورا في الصراع العالمي، والأماني أيضا للفرق السعودية التي ستشارك في المقارعة الآسيوية أن ترسم صورة مشرفة، والشباب تحديداً قادر على رسم أفضل العطاءات، ولكن يحتاج للدعم لكي يقف على أقدامه بصلابة الأبطال، ويعود شباباً كما عهدناه، أما الهلال في هذا الموسم فقد ظهر بوجه لا يسر عشاقه. ‫