أراهن بأنه لا يوجد ما يسمى بالصدفة في حياتنا، نعم تقدر لنا جميع المقادير قبل وجودنا، فنأتي هنا لكي نستوفي ما قد كتب، عندما أحكي قصة معينة أو أنطق بكلمة ويكون من ردة فعل من قابلني كلمة صدفة حكايتي لهذه الكلمات أبداً، فهي موجودة منذ أزل، وكان يجب قولها في هذا المكان وهذا الزمن.

منا من يستيقن أن الأمر مدبر من لدن حكيم عليم، ومنا من يؤمن بتلك المسماه صدفة، كلمات نرتجلها ونظن بأنها وليدة اللحظة أبداً وأفكار نتبناها، كل ذلك ليس صدفة، بل أمر قدر له الحدوث، فلا تستهين بأي كلمة أو مقابلة تتم معك، فتأثيرها يكون قوياً جدا؛ لأنها من ضمن ما قدر لك الحصول عليه وسماعه، الصدفة هي القدر الحقيقي الذي نتهرب منه بقولنا صدفة، هي مكتوب لابد أن نمر به أو نسمعه أو نراه أو يحدث لنا، ويكون تأثيره عميقاً فينا.