بعد جولات وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ على عدد من الدول الأوروبية، والتقائه بالمشيخات الإسلامية هناك من أجل تقوية الروابط الإسلامية بصفة خاصة بين الجانبين، وذلك لعظم مكانة الإسلام وأهميته، ومن ثم استقباله وزير الشؤون الإسلامية بإندونيسيا، ورئيس المشيخة الإسلامية بالبوسنة والهرسك، والوفد المرافق له في مكتبه، تلتها جولات داخلية في كل من جيزان وعسير وتبوك والجوف، للتفقد والاطلاع على سير العمل الدعوي واستنهاض همم العاملين فيها، من أجل الحرص على تأدية واجباتهم التي هي أمانة في أعناقهم.

بعد هذا وبتاريخ الأحد 27 جمادى الآخرة 1443هـ 30 يناير 2022م اتجه إلى ما يدل على العناية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، بتوزيع المصحف الشريف من طباعة مجمع الملك فهد -رحمه الله- لطباعة المصحف، وذلك حينما أشرف على إرسال مائة ألف مصحف إلى الجمهورية المصرية، بما تعتبر الدفعة السادسة من هدية خادم الحرمين الشريفين إلى الجمهورية من إصدارات المجمع من المصحف الشريف بمختلف الأحجام، وترجمات القرآن الكريم، وذلك امتدادا لما تم إرساله ليصل إجمالي النسخ التي وصلت لمصر قرابة ربع مليون نسخة، من المصحف الشريف لتوزيعها على الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية، إنفاذا للتوجيه السامي الكريم وتماشيا مع الرسالة السامية التي تضطلع بها المملكة نحو خدمة كتاب الله ونشره بين مسلمي العالم، بملايين النسخ سنوياً، وبدون مقابل، وإنما ابتغاء وجه الله سبحانه.

وأخيرا وفي يوم 30/1/2022م اختتمت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثلة بالأمانة العامة للمعارض والمؤتمرات، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، معرض المصحف الشريف، بحضور أكثر من 25 ألف زائر، منذ افتتاح المعرض في العاشر من الشهر الماضي.

ومما دفع بالزوار ليشيدوا بجهود المملكة في خدمة القرآن الكريم عبر أكبر مطبعة في التاريخ لنشر وطباعة المصحف الشريف. وقد ضم المعرض جميع إنتاج المجمع من النسخ بجميع الروايات والتفاسير بجميع اللغات، حتى أن الزائر تمكن من الاطلاع على جهود المجمع في طباعة المصحف بلغة برايل وطريقتها ومراحلها. فجزى الله حكومتنا الرشيد ممثلة بخادم الحرمين الشريفين خير الجزاء، وبارك للدكتور عبد اللطيف آل الشيخ في أعماله الخيرة نظير حرصه على نشر الإسلام الوسطي والبعد عن الغلو والتطرف.