حتمًا سبق وذكرت يوماً ما شخصًا فجأة، لم تره منذ فترة طويلة، ويرن الهاتف، إلا وتجده هو المتصل!

‏أو مثلاً تكون مع كل العائلة إلا ويطرق الباب، تقول إنه فلان.. ‏ويصدق قولك!

‏أو شعرت بإحساس داخلي أن أمرًا ما سيحدث وتناسيت شعورك، ثم ما لبث هذا الأمر إلا وحدث.

هذا ما يطلق عليه العلماء والباحثون علم التخاطر، وهو انتقال أفكار وصور عقلية بين الكائنات دون الاستعانة بالحواس؛ أي أنه يدرك أفكار الآخرين، ويعرف ما يدور بعقولهم.. وأيضاً باستطاعته إرسال خواطره وإدخالها في عقول الآخرين.

والمحبون هم أكثر قدرة على التخاطر، خاصة المتآلفة قلوبهم، وأرواحهم، قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف».

ويسمى علم الميتافيزيقا الذي لا يخضع لقوانين المادة من الأشياء المحسوسة، ولكن لا نستطيع إخضاعها لتجارب علمية، منه التخاطر بين عقلين أو روحين في بُعد ما دون أشياء ملموسة، وكأن هناك حبالا غير مرئية ينتقل منها شعور يصعب إخضاعه لتجربة وإثبات سوى أنه يحصل، بالنسبة لي حصل لي ويحصل معي كثيراً ومؤمنة جداً به.