جميل أن يثق بك الآخرون لدرجة أن يطلبوا رأيك، ويحرصوا على استشارتك في كثير من الأمور التي تصادفهم في حياتهم، ولكن الأجمل أن تقدر هذه الثقة وتحترمها، وتكون صادقا في رأيك، أمينا على النصيحة، وتجعل منها أسطورة، والأهم من هذا وذاك، أن تكون هينا لينا ودودا.

قل رأيك بصراحة وصدق ولا تغضب، وإن اختلف الطرف الآخر معك، ابتسم دائما، لا تشعر الشخص للحظة أن الصواب عندك والخطأ عنده.. حاول أن تستميله ليرى الأمور من الزاوية التي تراها أنت، واطلب منه في المقابل أن يريك الأمور من الزاوية التي يراها بكل حب واحتواء.

مشكلتنا نحن البشر، أننا نتعامل مع الناس كأنهم شخصية واحدة، متناسين أنهم شخصيات مختلفة (وجعلناكم شعوبا لتعارفوا).

يحتاج كل منا فنا للتعامل مع بعض.. حتى النصيحة فن لابد من فهم أدواتها، رحم الله الأمام الشافعي حيث قال:

‏إذا نصحتني على انفراد فقد نصحتني.. وإذا نصحتني أمام الناس فقد فضحتني!