المراعي النحلية
أضاف الغامدي أن المراعي النحلية ليست مهمة فقط لإنتاج العسل، بل مهمة لبقاء النحل أيضا، الطوائف القوية جيدة التغذية قادرة على مقاومة أمراض النحل والطفيليات بشكل أفضل من الطوائف التي تعاني من سوء التغذية، والجوع يضعف جهاز المناعة ويؤدي إلى ضعف النحل وموته.
الزيادة السنوية
قال الغامدي: نظرا للزيادة السنوية الكبيرة لأعداد المناحل وطوائف النحل أصبحت المراعي النحلية والحمولة الرعوية تمثل هاجسا للمهتمين بقطاع النحل خصوصا، كثير من النحالين يمارسون مهنة تربية النحل كمصدر دخل أساسي والبعض يمارسونها كمصدر دخل ثانوي، عدد النحالين يقدر بنحو 14000 نحال، ومتوقع أن يصل العدد إلى 30000 نحال بحلول عام 2030م نظرا للدعم الذي تقدمه وزارة البيئة والمياه والزراعة سواء كان من خلال مشروع التنمية الريفية، والذي يمثل النحل وإنتاج العسل أحد فروعه الواعدة وأحد مستهدفاته مضاعفة تربية النحل وإنتاج العسل إلى 300 % بنهاية البرنامج، أو من خلال المشاريع التي تشرف عليها إدارة المناحل وإنتاج العسل، ومن خلال القروض الميسرة التي يقدمها صندوق التنمية الزراعية.
الحمولة الرعوية
أضاف الغامدي أن زيادة الحمولة الرعوية تؤثر سلبيا على كمية إنتاج الخلايا، حيث يصنف إنتاج طوائف نحل العسل في السعودية من أقل دول العالم إنتاجا، ويسهم تزاحم الخلايا في المواقع في نقل الأمراض بين الطوائف، ويصعب على النحال ممارسة التربية بالطرق السليمة مما يؤثر على قوة الطوائف وجودة المنتجات.
قال الغامدي: الدراسات التي أجريناها أثبتت أن تخصيص 5 % من مبادرة الزراعة الخضراء للنباتات العاسلة سيكون أقصر الطرق للاكتفاء الذاتي والتصدير مستقبلا. ليس فقط من العسل الذي نستورد منه نحو 90 % من احتياجاتنا، وليس فقط من طرود النحل الذي يصل استيرادنا منها إلى أكثر من مليون طرد، ولكن من منتجات النحل الأخرى، إضافة إلى آلاف الفرص الوظيفية التي ستتوفر، والمساهمة في الأمن الغذائي، حيث إن النحل مسؤول عن ثلث الغذاء العالمي، ويسهم في المملكة من خلال تلقيح محاصيل الفواكه، حيث إن ضمن مبادرة الزراعة الخضراء زراعة 45 مليون شجرة فواكه في المدرجات الزراعية.
وأضاف: مبادرة الزراعة الخضراء قائمة ومستهدفاتها كما هي، وإنما المقترح أن يخصص نسبة للنباتات الاقتصادية العاسلة تزرع في مساحات كبيرة زراعة مكثفة، وتزاد بها كثافة النباتات العاسلة الموجودة حاليا في الأودية والمواقع القائمة، ويتم التركيز في المناطق التي تعتبر فيها تربية النحل وإنتاج العسل ميزة نسبية نتيجة لكثافة الأمطار وللتنوع النباتي المتوفر نتيجة لذلك.
تخصيص 5 %
في عام 2020م أطلقت باكستان مشروع مليار شجرة عسل وصرح المساعد الخاص لرئيس الوزراء للتغير المناخي مالك أمين أسلم بأنه سيتم توفير أكثر من 80 ألف وظيفة من خلال مشروع «مليار شجرة عسل» الذي يهدف إلى إنتاج 70 ألف طن متري من العسل.
تجارب عالمية
بدعم من وزارة البيئة والمياه والزراعة وشركة أرامكو السعودية استطاعت جمعية النحالين التعاونية بالباحة زراعة أكثر من 70 ألف شجرة، وشجيرة عاسلة بالتركيز على النباتات الاقتصادية العاسلة المتميزة والنادرة مثل المجري الذي يتراوح سعر كيلو منه بين 1000 و1200 ريال، والضرم الذي يتراوح سعر الكيلو منه بين 500 و700 ريال، والسدر والطلح والسمر وغيرها.
خلصت نتائج الدراسات على بعض النباتات العاسلة في منطقة الباحة التي نفذت بالتعاون بين كرسي المهندس عبدالله بقشان لأبحاث النحل بجامعة الملك سعود وجمعية النحالين التعاونية بالباحة إلى تفاوت كمية الرحيق المتوقعة بالهكتار الواحد لكل نبات.
النباتات العاسلة في منطقة الباحة
النبات// عدد النباتات في الهكتار // كمية الرحيق المتوقع بالهكتار الواحد
ضهيان 462 110
سلم 432 443
قرض 284 51
طلح 161 511
السيال 239 625
عرفط 1651 120
كنهلب 265 325
سمر 421 223
ضرم 10,454 51
طرفه 6873 24
شيح 12,548 18
شرم 7708 14
سدر علاب 224 447
سدر 157 829