تحت رعاية أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، كرَّم نائب أمير المنطقة الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز مساء اليوم، الفائزين في «جائزة الحوار الوطني» التي يشرف عليها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وذلك في مقر المركز. ولدى وصوله كان في استقباله رئيس مجلس أمناء المركز الدكتور عبد العزيز السبيل، والأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور عبدالله الفوزان. وأقيم حفل خطابي بهذ المناسبة بدأ بتلاوة القرآن الكريم، ثم قدّم فيلم عن الجائزة وفروعها (المؤسسات الحكومية، مؤسـسـات القطاع الخاص، مؤسـسـات المجتمع، الأفراد).

وأوضح رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في كلمة له أن جائزة الحوار الوطني مبادرة مجتمعية، تبناها المركز مؤخرًا، ضمن خطته الإستراتيجية التي اعتمدها مجلس الأمناء، لتحقيق مزيد من التفاعل مع المؤسسات الحكومية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، والأفراد، لتقديرهم على المبادرات التي تسهم في تعزيز قيم الحوار في المجتمع، انسجامًا مع روح العصر وتطوراته، ومواكبة للنهضة الشاملة التي يعيشها الوطن.

وقد فاز في فرع المؤسسات الحكومية بالتشارك وزارة العدل عن برنامج «شمل» وهي مبادرة عدلية تسهم في توفير بيئة ملائمة لتسليم المحضون مع مراعاة احتياجات الطفل والأسرة، وحماية حقوق الطفل وتقديم الدعم الاجتماعي والنفسي لكل من الوالدين والأطفال، وتوعية الأبوين بأهمية الاستقرار النفسي لدى الأطفال بعد الانفصال، وكذلك جامعة الملك عبد العزيز عن «معهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال»، الذي يُعنى بتوسيع نطاق الجهود المبذولة لتأصيل منهج الاعتدال السعودي من خلال نشر الوعي لنبذ التطرف وتعزيز الوحدة الوطنية، بينما فاز في فرع مؤسـسـات القطاع الخاص شركة الفوزان القابضة عن «جائزة مجسم وطن»، وهي مسابقة وطنية أُسّست في عام 2018 أطلقتها شركة الفوزان القابضة لإتاحة تنافس المبدعين على تصميم عمل فني إبداعي يجسد الوحدة الوطنية وتاريخ المملكة لتقديمها في اليوم الوطني السعودي من كل عام.

أما فرع مؤسـسـات المجتمع، ففازت فيه بالمشاركة مؤسسة عبد العزيز بن طلال وسرى بنت سعود للتنمية الإنسانية مبادرة «أحياها»، وتهدف إلى تحسين جودة حياة المجتمع وتعزيز بيئة جاذبة للأعمال الإنسانية باعتماد أسلوبين للمنح هما: المنح المركّز والمنح المتنوع، بما يسهم في حماية النسيج المجتمعي وكذلك جمعية المركز الخيري لتعليم القرآن وعلومه فرع الرياض «برنامج تعلم»، وهي مبادرة تحمل في طياتها تطلعات لغرس وتأصيل القيم المستمدة من القرآن والسنة التي تستمد منها عادات وتقاليد المجتمع، كما تلقي الضوء على دور الجهات غير الربحية في نمو وتقدم المجتمع لتواكب تطلعات رؤية 2030م، في حين فاز في فرع الأفراد الأستاذ محمد الموسى عن برنامج «للدهشة حضن» وهو برنامج ثقافي اجتماعي سياحي يدعم تطوير السياحة الداخلية، ويهتم باستضافة شباب بارزين من المجتمع؛ ليتجولوا حول مدن المملكة ويكتشفوا الجوانب الثقافية والحضارية عبر خوضهم تجارب سياحية فريدة تسهم في إيصال الصورة الحقيقية عن المملكة.

يشار إلى أن جائزة الحوار الوطني بلغ عدد المشاركات في فروعها الأربعة 176 عملًا، تصدرتها مشاركات الأفراد بـ 94 مشاركة، ثم مشاركات القطاع الحكومي بـ 57 مشاركة، ثم مشاركات المجتمع المدني بـ 17 مشاركة، ثم مشاركات القطاع الخاص بـ 7 مشاركات.