انطلقت، أمس، فعاليات معرض الدفاع العالمي بالرياض، الذي افتتح رسمياً، أمس، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين، وبدعم وتوجيه من سمو ولي العهد -حفظهما الله، وتحت مظلته تجتمع عمالقة صناعة الطيران والأمن والدفاع تحت سقف واحد، 450 شركة من 37 دولة من مختلف أنحاء العالم ستقدم مصنوعاتها وبحوثها وتقنياتها، وستتلاقح العقول وأيضاً القلوب، وستزيد الخبرات المشتركة ويزيد التواصل، ويعلو التفاهم وتنتشر قيم الابتكار والإبداع، في هذه التظاهرة الفريدة الصناعية العالمية الكبيرة في سوق الدفاع والأمن التي تقام لأول مرة على ثرى المملكة، وتحتضنها الرياض. ‏

في هذا المعرض جميع الفرص ممكنة وتبادل الخبرات والمعلومات لا يمكن تقديرها بثمن، وستشارك العديد من الشركات العالمية، لذا ستكون بالتأكيد التجارة والاستثمار والمال حاضرة وبكل قوة، لكن سيكون لعقد الشراكات ونقل التقنية وتنمية الكفاءات المحلية حضورها الباهر، سنجد المبتكرات الحديثة والمخترعات والإبداعات الفريدة من نوعها، ولن تشاهد في أي مكان آخر.

إن كنت مستثمراً أو رجل مال أو باحثاً في الصناعات العسكرية أو كنت مهتماً في المعرفة أو ذا ميول باتجاه التقنيات الحديثة، فإن هذا المعرض هو الفرصة الثمينة التي لن تأتي مرة أخرى، وإن كنت في بداية العمر أو في منتصفه أو نحوها، فإن هذا المعرض العالمي مكانك النموذجي، خطط لزيارته واستفد بما يكون بين جنباته من علوم ومعارف وخبرات.

«معرض الدفاع العالمي بالرياض» هو خطتنا كدولة وقيادة، وهو ملتقى فريد لمختلف العقول البشرية، فخورون ومبتهجون أن تكون الرياض المبعث الجديد لسوق الدفاع والأمن، ومن بابه يدخل وطننا نحو الأحلام الممكنة.

وكما وجّه سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـرعاه الله-: «لا صفقة سلاح إذا لم تشمل محتوى محلياً»، فالإستراتيجية التي خطط لها وطننا بتوطين الصناعات العسكرية بما يزيد على 50% من إنفاق السعودية على المعدات والخدمات العسكرية بحلول 2030 هي حتى الآن مثمرة، فخلال 3 سنوات ضاعف وطننا نسبة التوطين من 4 إلى 8%، ووطننا سيكون على قدر أحلامه الممكنة مستقبلاً.. والسنوات القادمة التي سنحقق فيها أحلامنا بمشيئة الله تعالى ستكون راسخة لدى الشركاء المحليين والشركاء العالميين والمستثمرين الدوليين لتوطين الصناعة، وباقية في ذاكرتهم بإذن الله تعالى.