ردا على مقال منصور الضبعان في جريدة «الوطن» بتاريخ 1 أبريل 2022 بعنوان «ربة منزل مع مرتبة الشرف»، تبادر إلى ذهني سؤال فور الانتهاء من قراءة المقال، الذي لا شك أنه يدس السم في العسل، ويحاول ترسيخ المبدأ القديم «المرأة من بيتها لقبرها».

السؤال هو: لماذا لم يطلب الكاتب الضبعان إعانة سنوية أو شهرية أو دورية، عينية كانت أو مادية، لربة المنزل إن كان أمرها يهمه فعلا؟.

ربة المنزل بحاجة لتكاتف الجهود من كل أطياف المجتمع. كما أنها بحاجة للدعم المادي والمعنوي، وليست بحاجة لمقالات تواسيها، وتخرجها من حزنها بكليمات لا تسمن ولا تغني من جوع.

ربة المنزل ياالضبعان تعيش حياتها ناسية نفسها، تعاني ضغوط الحياة، من متابعة الأولاد وإرضاء الزوج ونظافة البيت واستقبال الضيوف، ولا استبعد أنها تسدد الفواتير وتصلح الأعطال، و«سي السيد» في «الاستراحة» يبحث عن «البلوت» وشلة الأنس.

المرأة يجب أن تعمل، وتخرج من بيتها متى أرادت بكل ثقة واحترام وتبجيل، وعملها لسويعات، ولا يتناقض مع كونها ربة منزل مع مرتبة الشرف، كما يريد الضبعان.