كرّم أمير منطقة المدينة المنورة، الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، 275 حافظا وحافظة لكتاب الله تعالى، يمثلون الدفعة الـ49 والـ50 من خريجي الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة المدينة المنورة.

كما كرّم، خلال الحفل السنوي لتكريم طلاب الجمعية الذي أُقيم في رحاب المسجد النبوي الشريف، 13 حافظا وحافظة لكتاب الله الفائزين في المسابقة المحلية على جائزة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين والبنات في دورتيها الـ22 والـ23.

ونوّه الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز بالعناية والرعاية التي يوليها خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- لحفظة كتاب الله الكريم من خلال دعمه الجمعيات الخيرية، وبرامجها المعنية بتلاوة وحفظ وتجويد وتفسير القرآن الكريم، مُبينا سموه أن تلك الرعاية للقرآن والسنة أُرسيت ركائزها منذ توحيد هذه البلاد على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- وسار على ذلك النهج من بعده أبناؤه الملوك -يرحمهم الله- حتى هذا العهد الزاهر.

وأعرب أمير المنطقة عن اعتزازه بالطلاب والطالبات، داعيا إياهم إلى الاستمرار على هذا النهج الخيّر، والعمل بما تعلموه من هديّ كتاب الله وسنة رسوله ﷺ، ليصبح واقعا ملموسا في حياتهم، انطلاقا من القيّم الإسلامية والأخلاق السامية التي تعلمناها من القرآن الكريم، وليكونوا هؤلاء المكرمون والمكرمات قدوة صالحة بين أقرانهم وفي مجتمعهم.

بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة المدينة المنورة، الدكتور علي العبيد، خلال كلمته بالحفل، أن الجمعية تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها، والمهمة المكلفة بها، بإشراف فني من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ومالي وإداري من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، مُشيرا إلى أن ما تُقدمه الجمعية يأتي ضمن الرعاية والاهتمام من القيادة الرشيدة -أيدها الله- بالقرآن الكريم، تَعلما وتعليما، تِطبيقا والتِزاما، حِفظا وطباعة، وتشجيعا ودعما.

وقدم الدكتور العبيد، خلال كلمته، الشُكر باسمه، ونيابة عن منسوبي الجمعية، لأمير منطقة المدينة المنورة على رعايته حفل تكريم حفظة كتاب الله، ودعمه المُستمر الجمعية ومناشطها، سائلا الله تعالى أن يُديم على بلادنا أمنها واستقرارها نظير ما تُقدمه من دعم كبير غير محدود لحفظة القرآن الكريم.