يختلف رمضان في المنطقة الغربية وبشكل خاص مكة المكرمة عن بقية المناطق والمدن، فهنا لنا طقوس وعادات متميزة قل وندر أن تجد لها نظيرًا في بقية البقاع. فهنا ملاذ من يبحث عن تهذيب النفس وتطهيرها من الذنوب والخطايا، وأيضًا وجهة من يبحث عن البساطة والجمال.

وما أن يفطر الناس إلا وتشاهد جميع هذه الأحياء البسيطة التي تعج بالعادات الجميلة، فترى من يبيع البليلة والسوبيا، وبسطات الكبدة وجميع الأكلات والمشروبات الحجازية اللذيذة.

ولا يكاد يخلو حي من لعبة الفرفيرة والبلاستيشن والبلياردو، فكل الأحياء لا تنطفئ مصابيحها في هذه الأيام المباركة.

ولكل حارة يوم يجتمع جميع من يسكن الحي، على مائدة رمضانية يتشاركون فيها الحصول على مثوبة أجر إفطار الصائمين، وتبادل الأطباق الشهية.

وأيضا ستشاهد أهل هذه الأحياء بعد أداء صلاة التراويح يجتمعون في مركاز الحارة لتبادل التبريكات ببلوغ هذا الشهر الفضيل، جعلنا الله وإياكم من صوامه وقوامه.