(1)

كلما تكبد المتطرفون مشقة النيل من الإسلام، والإساءة لثوابته، والتطاول على مبادئه، والنيل من قيمه، والطعن في قيمته، والقدح في قامته، والجرأة على قمته، نهضت هذه البلاد بمسؤولياتها، وقامت بواجباتها، ولم تكتف بالتنديد وحسب، بل أوقدت مشاعل المعرفة، وبددت ظلمة الجهل، ومدت أيادي الشفقة، وأرسلت حمائم السلام والحب، ولم تقابل السوء إلا بالإحسان، فأرعوت الأنفس المريضة، وأدركت قيمة هذا الدين العظيم، ثم مدت هذه البلاد أيمان الحب والسلام، وهدمت الفوارق، وجمعت النقاط المشتركة، لعمارة الأرض، فكان الحب، وكانت السعودية، وكان سلمان، وكان محمد، وكان محمد العيسى.

(2)

رابطة العالم الإسلامي، التي داوت الأجساد، واعتنت بالأرواح، وصاغت الأفكار، وأضاءت الظلمات، ولمّت الشمل، وفرّقت الأعداء، ما زالت ترى ذاتها في أول الطريق.

(3)

ويسألونك عن الإنجاز، فدونكم موقع الرابطة، وأحاديث الصحف العالمية، ورسائل العالمين، لتطلعوا على الأخبار المؤثرة، والحكايات والأرقام.

(4)

«اليوم العالمي لمكة المكرمة» أصبح ضرورة، يومٌ تتبناه رابطة العالم الإسلامي، ثم تضمِّنه الأمم المتحدة ضمن أيامها، ليتحدث بكل لغات العالم عن مكة المكرمة منذ البناء الأول، وما مرت - وتمر - به في العهد السعودي، حيث بلغت الرحاب الطاهرة مقاما لم تبلغه من قبل. كما سيتحدث عن الدور السعودي في مناهضة التطرف، وجمع الناس على كلمة سواء.

(5)

يومٌ يؤكَّد فيه على الإسلام الوسط المعتدل الرحب المحب، والجهود السعودية في نشره، تحتفل به كل مؤسسات الداخل، والسفارات السعودية.

وليكن «يوم مكة» في العشرين من رمضان من كل عام.. كم أتمنى!.