تحلّ الذكرى الخامسة لمبايعة الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد في 27 رمضان، لنتذكر نقطة البداية لتحول هذا الوطن والخطوات الجادة للمملكة في سبيل تقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل، عبر زيادة الإيرادات غير النفطية، ودعم توطين الوظائف و تعزيز تواجد الشعب السعودي في كل المجالات كون وليّ العهد ينتمي للفئة الأكثر حضوراً في المملكة، وهي فئة الشباب، والتي تحمل مقوّماتِ النشاط، الهمّة، القوه والحماس. الأمر الذي سَهّل على سموّه تَفهُّمَ مطالبهم، وإدراك تطلّعاتهم وآمالهم، والتواصل الفعّال معهم. تعكس رؤية وليّ العهد إدراكه الكامل لقدرات المملكة وشعبها، حيث إنه لم يرهن أحلامه بعوامل ومعطيات خارجية، بل ربطها بالمقوّمات السعودية وقدرات شعبها، حيث قال «بلادنا تمتلك قدراتٍ استثماريةً ضخمة، وسنسعى إلى أن تكون مُحرّكاً لاقتصادنا ومورداً إضافياً لبلادنا».وكلنا نعلم أنه يستخدم ضمير الجمع «نحن»، وهذا يدل على إيمانه وقناعته بأن النهوض بالمملكة يكون بمشاركةٍ من الجميع، «طموحنا، منجزون، مستمرّون»، ومقولة «إن كان طموحنا عنان السماء، فمنجزنا حتماً سيكون فوق هام السحب». قال «لن ننظر إلى ما قد فقدناه أو نفقده بالأمس أو اليوم، بل علينا أن نتوجّه دوماً إلى الأمام»، كما قال أيضاً «حربي القادمة أن تكون المملكة في مصافّ الدول المتقدّمة».

العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة إسمنت نجران

عبدالسلام بن عبدالله الدريبي