في الوقت الذي تزايدت فيه شكاوى عدد من سكان المحافظات الجبلية بمنطقة جازان من الانقطاعات المتكررة للمياه المحلاة وتقليص صهاريج السقيا بالقرى الجبلية، أكد مصدر مسؤول في شركة المياه الوطنية لـ«الوطن» أن الانقطاعات لم تتجاوز اليومين إلى 3 أيام في بداية شهر رمضان، وذلك لأسباب خارجة عن الإرادة، أما عن تقليص صهاريج السقيا فإن الشركة ملتزمة بإيصال الصهاريج بما تم تحديده من قبل الشركة بما يعادل 50 لترًا يوميا لكل فرد من أفراد الأسرة، ويتم احتساب الكمية الموردة للأسرة على حسب عدد أفرادها، نافيًا في الوقت ذاته أن تكون هناك عشوائية في توزيع الكروت أو الصهاريج.

فتح الآبار

وتجاوبا مع الأزمة قامت شركة المياه الوطنية بفتح أكثر من 30 بئرًا للمياه من الآبار المغلقة في المحافظات الجبلية في محاولة للتخفيف من آثار أزمة شح المياه القائمة، كما تم التنسيق مع بعض الجهات لتسهيل نقل المياه والحصول على المياه من الآبار على الشريط الحدودي، بالإضافة إلى بدء إنجاز ما يقارب 6 كيلو من الخط الناقل من محطة التنقية على سد وادي ضمد إلى خزانات المياه بمحافظتي العيدابي والداير.

بداية المعاناة

دفعت حالة جفاف الآبار وشح مياه الأمطار بالإضافة إلى توقف عمل متعهد السقيا إلى تأزم مشكلة انقطاع المياه عن المناطق الجبلية بجازان منذ أكثر من شهرين، لتتسبب في ارتفاع أسعار صهاريج المياه حيث وصل صهريج الـ16 طنًا بأكثر من 800 ريال الأمر الذي أسهم برفع تكلفة الإنفاق الشهري لرب الأسرة على المياه ليصل إلى نحو 3600 ريال، بالإضافة إلى تأخر موعد التسليم الذي بلغ نحو الـ3 أسابيع، وتمثلت أبرز المحافظات الجبلية المتضررة في محافظات هروب وفيفاء والداير والعارضة بالإضافة إلى العيدابي والريث.

تشغيل المشروع

وأشار شيخ قرى أهالي قرار والقومه إبراهيم بن علي الشعبي قيامهم بمراجعة مكتب المياه في المحافظة للمطالبة بتشغيل المشروع لهم، فتمت إفادتهم بأن المكتب يسير على خطط مسبقة، وأن المشروع تم تحويله من الوزارة إلى شركة المياه التي أصبحت هي المسؤولة عن تشغيله، وأن عليهم التقديم للشركة التي فرضت عليهم دفع رسوم تتجاوز الـ3000 ريال للمنزل الواحد، وبين الشعبي أن الأعوام مضت دون تشغيل المشروع لهم مناشدا المسؤولين بإنهاء معاناتهم.