أجج اغتيال الصحفية الفلسطينية، شيرين أبو عاقلة، من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي غضبا واسعا، وكشفت شهادات بأن ادعاء الجيش الإسرائيلي بأن الرصاص قادم من مسلحين فلسطينيين كذبة كبيرة، حيث ذكرت المنتجة صمودي، التي كانت تعمل معها، لوكالة أسوشيتيد برس، أنهم كانوا ضمن مجموعة من 7 صحفيين ذهبوا لتغطية الغارة في وقت مبكر من يوم أمس الأربعاء. وكانوا يرتدون ملابس واقية تشير بوضوح إلى أنهم صحفيون، وقد مروا بالقرب من القوات الإسرائيلية حتى يعرف الجنود أنهم هناك.

وبينت أنه لم يكن هناك مسلحون أو مدنيون آخرون في المنطقة - فقط المراسلون والجيش. وذلك ينفي تلميح الجيش بأن المسلحين أطلقوا عليهم الرصاص وأنه كان «كذبة كاملة».

وهو ما جعل التعليقات تتراجع عن المزاعم السابقة، وبين قائد الجيش الإسرائيلي أنه من غير الواضح الآن من أطلق الرصاصة.

تحقيق مشترك

نفى مسؤول في السلطة الفلسطينية تلقي عرض من إسرائيل بشأن إجراء تحقيق مشترك في مقتل الصحفية الفلسطينية أبو عاقلة ، أثناء اقتحام الجيش الإسرائيلي جنين في الضفة الغربية. وقال وزير الشؤون المدنية الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ: «نحمل حكومة الاحتلال مسؤولية اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة، وننفي ما أعلنه رئيس حكومة الاحتلال عن توجههم للسلطة الفلسطينية بإجراء تحقيق في اغتيالها».

تغطية غارة

قُتلت الصحفية أثناء تغطيتها لغارة إسرائيلية على بلدة جنين بالضفة الغربية المحتلة. حيث لقيت شيرين أبو عاقلة مصرعها - وهي مراسلة فلسطينية معروفة للقناة الناطقة باللغة العربية التابعة لها- بعد وقت قصير من إطلاق النار في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء. وأصيبت صحفية فلسطينية أخرى كانت تعمل منتجة لها، لكنها في حالة مستقرة.

وبينت القناة دفاعا عن مراسلتها شيرين بقولها «نتعهد بمقاضاة الجناة قانونيا مهما حاولوا التستر على جريمتهم وتقديمهم للعدالة».

جريمة مروعة

أدانت السلطة الفلسطينية التي تدير أجزاء من الضفة الغربية المحتلة وتتعاون مع إسرائيل في الشؤون الأمنية، ما وصفته بـ«الجريمة المروعة» التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية.

أبو عاقلة (51 عاما) ولدت في القدس. بدأت العمل في قناة الجزيرة عام 1997 وكتبت بانتظام من جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية.