(1)

أقول، وأنا أتمنى أن تكونوا قد حصلتم على «عيديات» ذات قيمة، فنحن في مجتمع لا يهدي ولا «يعايد» سوى الأطفال!؛ إن للهدايا سحرها العجيب على النفس، وتأثيرا ساحرا في ردم العلاقات، وتجديدها، وتقويتها، خصوصا تلك التي بدون مناسبة، ولا تنتظر لها مقابل!.

(2)

وإن ابتلاك ربك بأصدقاء كأصدقائي لا يدركون قيمة الهدايا، ولا يجيدون هذا الفن، فما عليك سوى أن تفعل مثلما فعلت حين أهديت نفسي، وكافأتها، وعايدتها، وجددت العلاقة معها، ورممت ما يجب ترميمه.

كيف نلومهم ونحن لم نهد لنا أية هدية؟!.

(3)

دعك من «شوفتك هدية»، «الكلام الطيب هدية»، والورد، فهذه مجاملة البخلاء.. الهدايا الثمينة هي المقياس.

جاءت سليمان يوم العرض هدهدةٌ.. أهدت إليه جرادا كان في فيها!

وأنشدت بلسان الحال قائلةً:

إنَّ الهدايا على مقدار مهديها!

لو كان يهدى إلى الإنسان قيمته..

لكان يهدى لك الدنيا وما فيها!.

(4)

حسب مجلة «Psychophysiology»، التي عرضت نتائج دراسة قام بها علماء جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، أن تقديم الهدايا للأصدقاء والعائلة قد يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. لذا، فإن أولئك الذين لا يُهدون هم لا يهمهم أمر موتك!.

(5)

هناك من يرى أنه يجب أن تكون «جميلا»، لتستحق الهدايا، وهذه «مراوغة» ثعلبية فاشلة، فكيف نكون جميلين بدون هدايا؟!. اهدونا لكي نصبح جميلين، ثم اهدونا لنبقى أكثر جمالا!.

(6)

دعك منهم.. انهض واشتر لنفسك هدية، فالعطاء له تأثيره الإيجابي على الشخص المعطي قبل المُعطى، حتى وإن اشتريت لأحدهم هدية، اشتر لك مثلها!.