لا شك أنه بوفاة رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان- رحمه الله- فقدت الأمة قائدا عظيما أسهم في رقي وتقدم بلاده على كافة الأصعدة حتى أصبحت نموذجا رفيعا يضرب بها المثل اقتصاديا وأمنيًا وبمختلف الجوانب وشهدت الإمارات مبادرات وتطورات عالية وللفقيد أعمال إنسانية وخيرية ومواقف وإنجازات رائدة وكبيرة في عهده تبرهن مدى الدور الفعال للراحل بنهضة الإمارات ومشاركته البناءة في مسيرة التعاون الخليجي طيلة الثمانية عشرة عاما التي قضاها بالحكم ومن الجميل والوفاء له، فرغم تأثره لسنوات فائته من مرضه وتواريه عن المهام العملية فإن رجال وحكام الإمارات الأوفياء صاروا على نهجه ويديرون دفة التطور بحسه وباسمه وبوجوده وأثناء مرضه الأخير على أكمل وجه وفي أبهى صور النماء والبناء. مما يؤكد أن الرئيس والمسؤول الناجح يتضح نجاحه في كافة الأحوال وكل الظروف الصعبة التي تواجهها البلاد في اليسر والمعسر، وهذا ما تجلى في الإمارات في مختلف الأزمان والأوقات.

وسبق أن تشرفت بلقاء رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان- رحمه الله- في القمة العربية التاسعة عشرة بالرياض عام 2007 أثناء خروجه من إحدى جلسات المؤتمر وتم رصد اللقاء بكاميرا الزميل فاضل نور الدين حينما كنت مديرا لتحرير الندوة وتشرفت خلال المؤتمر آنذاك بلقاءات قصيرة انفرادية مع 14 من ملوك ورؤساء وفود الدول العربية تميزت بها الندوة، ولله الحمد، كأفضل تغطية عن سائر الصحف الكبيرة التي كانت لها جيوش من الصحفيين والكوادر المهنية والإمكانات العالية في تلك المناسبة المباركة. فرحم الله الفقيد الراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وأسكنه الله فسيح جناته، وألهم الله ذويه وحكام وشعب الإمارات والعرب الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.