أعلنت وزارة الصحة الفرنسية اكتشاف أول حالة يشتبه في إصابتها بفيروس جدري القرود على الأراضي الفرنسية في منطقة باريس/إيل دو فرانس، الجمعة، فيما رصدت أستراليا حالة عدوى محتملة بجدري القرود لمسافر عائد من أوروبا، بينما أعلنت كندا تأكيد حالتي إصابة، وسط مؤشرات على انتشار الفيروس في جميع أنحاء العالم.

وذكرت إدارة الصحة بولاية نيو ساوث ويلز أن رجلا في الأربعينيات من عمره مرض بعد عدة أيام من وصوله إلى سيدني وظهرت عليه أعراض متوافقة سريريا مع جدري القرود. وأضافت في بيان أن الرجل وأحد المخالطين من أقاربه يخضعون للعزل في المنزل.

كندا إصابتين

ومن جهتها، أعلنت كندا تسجيل أوّل حالتَي إصابة بمرض جدري القردة لدى البشر. وقالت وكالة الصحة العامة الكندية في بيان "أُبلِغت مقاطعة كيبيك بالنتيجة الإيجابية لفحص جدري القردة لعيّنتَين تلقّاهما المختبر الوطني للأحياء الدقيقة. هاتان أوّل حالتَين مؤكّدتَين في كندا".

انتشار في إسبانيا

وأمس الخميس، أبلغ مسؤولو الصحة في إسبانيا عن 7 حالات إصابة بجدري القرود، ورفع البرتغال عدد الحالات المؤكدة إلى 14 حالة يوم الخميس مع انتشار المرض في أوروبا، بعد أن كان مقتصرا على إفريقيا.

وقال مسؤولون إن جميع الحالات المبلغ عنها في إسبانيا حتى الآن تتعلق برجال في مدريد. وكشف أنطونيو ثاباتيرو من إدارة الصحة الإقليمية إن مسؤولي الصحة يختبرون حاليًا 22 حالة أخرى مشتبه بها.

وذكرت السلطات البرتغالية الخميس أن الحالات الـ 14 المؤكدة في البلاد تم الإبلاغ عنها كلها في المنطقة المحيطة بالعاصمة لشبونة.

في غضون ذلك، ارتفع عدد الحالات المؤكدة في بريطانيا إلى تسعة. وقالت وكالة الأمن الصحي البريطانية يوم الأربعاء إن الحالات الأخيرة التي تم الإبلاغ عنها هذا الأسبوع شوهدت "في الغالب في مثليين وثنائيي الجنس أو الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال"، على الرغم من أنها أشارت إلى أنه من غير الواضح كيف أصيب الناس بالعدوى.

وفي روما، قالت مستشفى لازارو سبالانزاني يوم الخميس إنها تأكدت من حالة إصابة واحدة بفيروس جدري القرود لدى مريض سافر مؤخرًا إلى جزر الكناري الإسبانية. كما أبلغت وكالة الصحة العامة السويدية عن حالة واحدة يوم الخميس، قائلة إنه لا يزال من غير الواضح كيف أصيب المريض.

ماهو جدري القرود

ويسبب فيروس جدري القرود أعراض الحمى وطفحا جلديا بشكل مميز، حيث تبرز حبوب على الجلد. وعادة ما يكون خفيفا، لكن هناك سلالتين رئيسيتين له إحداهما سلالة الكونغو، وهي الأشد خطورة بنسبة وفيات تصل إلى 10 بالمئة، وسلالة غرب إفريقيا بمعدل وفيات حوالي 1 بالمئة من حالات الإصابة.

وجدري القردة فيروس نادر شبيه بالجدري البشري، ورصد لأول مرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية في السبعينيات، وزادت الحالات في غرب إفريقيا خلال العقد الماضي.

وتشمل أعراض المرض الحمى والصداع والطفح الجلدي، الذي يبدأ على الوجه وينتشر إلى باقي أجزاء الجسم.

وتعد القوارض المستودع الرئيسي للفيروس، لكن يمكن أن يصاب البشر بجدري القرود من خلال الاتصال الوثيق مع المصابين، وعادة ما تكون العدوى خفيفة ويتعافى معظم الناس في غضون أسابيع قليلة.